مصر تقدم شكوى إلى مجلس الأمن بسبب التصريحات الإثيوبية بشأن سد النهضة

القاهرة: وادي النيل 

قدمت مصر خطابًا رسميًا إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي المتعلقة بالمرحلة الخامسة من ملء سد النهضة. وأكدت الخارجية المصرية في بيانها رفضها القاطع للسياسات الإثيوبية الأحادية التي تتعارض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي، وتعتبر انتهاكًا صارخًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015.

وأشارت مصر إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، التي تحدث فيها عن حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد، تعتبر غير مقبولة بأي شكل من الأشكال. واعتبرت مصر هذه التصريحات استمرارًا لنهج إثيوبيا المثير للقلاقل مع جيرانها، والذي يهدد استقرار المنطقة.

وأوضحت الخارجية المصرية أن إثيوبيا تسعى فقط للحفاظ على غطاء تفاوضي دون نهاية واضحة، وذلك بهدف تكريس الأمر الواقع دون إظهار إرادة سياسية حقيقية للتوصل إلى حل. وأضافت أن إثيوبيا تحاول إضفاء الشرعية على سياساتها الأحادية التي تخالف القانون الدولي من خلال التستر خلف ادعاءات لا أساس لها.

وفي هذا السياق، أكدت مصر أنها كانت دائمًا في طليعة الدول الداعمة للتنمية في دول حوض النيل، وأن التنمية الحقيقية تتحقق عندما يكون هناك التزام بممارسات تعاونية. كما حذرت من أن السياسات الإثيوبية غير القانونية سيكون لها تأثيرات سلبية خطيرة على دولتي المصب، مصر والسودان.

وأكدت مصر في ختام بيانها أنها ستظل مستعدة لاتخاذ كافة التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومصالح شعبها.