معرض العاصمة للكتاب.. نافذة تنويرية صيفية لنشر المعرفة 

معرض العاصمة للكتاب.. نافذة تنويرية صيفية لنشر المعرفة 
معرض العاصمة للكتاب

القاهرة - وادي النيل

بحضور لافت، وتنظيم مميز انطلقت النسخة الأولى من معرض العاصمة للكتاب، في مدينة القاهرة، حيث انطلق المعرض في الفترة من السبت 31 أغسطس، وحتى 6 من سبتمبر الجاري.

حضر الافتتاح عدد كبير من الناشرين والمفكرين والكتاب، الذين من بينهم نخبة من كتَّاب ومفكري مؤسسة رسالة السلام العالمية، وبمشاركة مركز العرب للأبحاث والدراسات.

من جهته أشاد الدكتور عبدالراضي رضوان المستشار الثقافي لمؤسسة رسالة السلام، بمعرض العاصمة الدولي للكتاب، مؤكدًا أنه فكرة طيبة، خصوصًا أنه انطلق في وقت مناسب تزامنًا مع الإجازة الصيفية للمدارس والجامعات، لذا فهو فرصة جيدة لمحبي القراءة وهواة المعرفة للبحث والتعرف على الإصدارات الجديدة والحصول على ما يريدونه من كتب.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن المعرض يتميز بأنه يأتي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، ويشارك فيه عدد كبير من المؤسسات، من بينها مؤسسة رسالة السلام، التي لم تكن لتفوت هذه الفرصة لكي تتواجد وتفتح جناحًا خاصًّا لعرض منتجاتها الفكرية والتنويرية.

وأوضح أن الافتتاح كان غير مألوف هذه المرة، إذ لم تكتف المؤسسة بعرض منتجاتها المطبوعة فقط، بل وفرت عروضًا مرئية، وكذلك وفرت آليات جديدة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتسهيل شرح وتبسيط أفكارها والتعريف بإصداراتها بما يخدم أهدافها المعرفية والتنويرية.

وبالتجول في معروضات المؤسسة تبين أنها تضم باقة متنوعة من الإصدارات، في مقدمتها مجموعة مؤلفات المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، التي تناقش عددًا كبيرًا من القضايا التي تهم القارئ العربي.

من جهته أشاد محمد فتحي الشريف بالتنظيم وبالإصدارات الجديدة التي قدمتها المؤسسة، مؤكدًا أن مركز العرب داعم رئيسي للأفكار التنويرية، ولديه مشروع مميز يسعى من خلاله إلى تصحيح كثير من الأخطاء التي كرستها كتب التراث والمرويات غير المنقحة، وذلك عبر خطاب مستنير، يستمد أفكاره من مصادر معتمدة لا تقبل التشكيك، وتعلي من قيمة العقل في نقد الأفكار، وتفرق بين ما هو مقدس وما هو منتج بشري قابل للنقد والتنقيح والاشتباك معه بالشرح والتوضيح.

وأشار الشريف إلى أن العالم العربي والإسلامي يحتاج إلى وقفة جادة من كافة قادة الرأي، لكي يعيدوا للمجتمع ثقته في إرثه الفكري، ويفتحوا باب الاجتهاد أمام العلماء ليوظفوا أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة في نشر الفكر والثقافة المستنيرة التي تعلي من قيم السلام والتسامح، انطلاقًا من المبادئ الإسلامية الراسخة.

وفي سياق متصل قال اللواء شريف الماوردي رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، إن المعرض يأتي ضمن مخطط الهيئة لزيادة الفعاليات الثقافية ودورها في زيادة الوعي وبناء الإنسان، مؤكدًا على زيادة تلك النوعية من الفعاليات خلال الفترة المقبلة لتعزيز الوعي بأهمية القراءة والاطلاع.

وأضاف الماوردي، أن الهيئة حرصت على توفير كافة الإمكانات لضمان نجاح المعرض وتنظيم مجموعة من الصالونات الثقافية ضمن الفعاليات، إذ حرصت الهيئة على رعاية معرض العاصمة للكتاب في نسخته الأولى، بمشاركة حزب حماة الوطن.