مبادرة «إطعام وعلاج وكساء» تعزز قيم التطوع بين الشباب في شندي

شندي: وادي النيل
أكد رئيس مبادرة "إطعام وعلاج وكساء" بمحلية شندي، إبراهيم حسب الرسول السيدح، استمرار جهود المبادرة الخيرية تحت شعار "يد تدمر ويد تعمر"، لتعزيز قيم التطوع والتكاتف المجتمعي، وتخفيف آثار الحرب على الوافدين إلى مدينة شندي.
تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع في الخامس من ديسمبر، جددت المبادرة التزامها بدعم الشرائح المتأثرة، حيث بدأت أنشطتها بتوفير وجبات يومية للجرحى بمستشفى السلاح الطبي، ومعسكرات النازحين في جياد، كبوشية، القليعة، وقوز الحاج.
تعمل المبادرة بتمويل من متبرعين محليين ودوليين، حيث قدم سودانيون مقيمون في السعودية أكثر من مليار جنيه لدعم المبادرة، إضافة إلى شحن 5,000 مدفأة كسوة شتوية، بينما ساهمت مواطنتان من مصر وفلسطين بدعم مالي بلغ ثلاثة مليارات جنيه.
تشمل خدمات المبادرة توفير الوجبات والمياه عبر برنامج "التكايا"، إلى جانب تقديم الرعاية الطبية من خلال فرق متطوعة من الأطباء والصيادلة والممرضين، الذين يقدمون العلاج والأدوية للوافدين في المخيمات. وتعتمد المبادرة على دعم أصحاب المركبات لنقل الطعام والماء والأدوية.
أشار السيدح إلى أن رؤية المبادرة المستقبلية تتضمن تعزيز مهارات الشباب في شندي عبر توفير تدريبات على المهن الحرفية والمشاريع الصغيرة، بهدف إدماجهم في السوق المحلي. كما تسعى إلى تعزيز قيم العمل التطوعي والنفير المجتمعي، بالتعاون مع الجهود الشعبية ودعم الحكومة المحلية لتحقيق الأهداف الوطنية.
تمثل مبادرة "إطعام وعلاج وكساء" نموذجًا للعمل التطوعي الفعّال في مواجهة تحديات الحرب، من خلال تقديم الدعم الغذائي والصحي، وتمكين الشباب من تجاوز آثار الصراع والمساهمةفي بناء مستقبل أفضل.