ارتفاع مستخدمي «تيليجرام» .. فما السبب ؟
باريس: وادي النيل
اعتقلت السلطات الفرنسية نهاية أغسطس الماضي الرئيس التنفيذي لتطبيق المراسلة الشهير "تيليجرام"، بافيل دوروف، في مطار شمال باريس. جاء هذا الإجراء في إطار تحقيقات تتعلق بجرائم إلكترونية، حيث اتُهمت المنصة بالفشل في مكافحة أنشطة غير مشروعة، وهو ما نفته الشركة بشكل قاطع.
هذا الاعتقال أثار جدلًا واسعًا حول العالم، حيث وصفه البعض بأنه "انتهاك للحقوق الأساسية في حرية التعبير وتكوين الجمعيات". وعلى الرغم من تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن توقيف دوروف لم يكن بدوافع سياسية، إلا أن الخبراء يتوقعون أن يكون لهذا الإجراء عواقب واسعة النطاق على مستقبل المنصة وعلاقاتها الدولية.
تزامنًا مع اعتقال دوروف، شهد تطبيق "تيليجرام" ارتفاعًا ملحوظًا في عدد مستخدميه، خاصة في دول مثل الهند والبرازيل، حيث يعتبر التطبيق وسيلة تواصل رئيسية. وأظهرت استطلاعات أن نحو 45% من سكان الهند يستخدمون التطبيق بانتظام، بينما يعتمد حوالي ثلث المستطلعين في دول مثل المكسيك وجنوب إفريقيا وإسبانيا على "تيليجرام" كمنصة أساسية للتواصل.
في المقابل، تقل شعبية التطبيق في بعض دول شمال أوروبا، حيث أفاد ما بين 10% إلى 13% من سكان دول مثل فرنسا وهولندا والمملكة المتحدة وفنلندا بأنهم يفضلون "تيليجرام". أما في روسيا، فيُعد التطبيق جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، حيث يعتمد عليه أكثر من نصف السكان بنسبة 51%.
يظل السؤال مفتوحًا حول تأثيرات هذا الاعتقال على مستقبل "تيليجرام"، وكيفية تعامل الشركة مع التحديات القانونية والسياسية التي تواجهها في المستقبل.