حرب السودان.. الحل بين تحركات القاهرة ومبادرة جوبا
تقارير: وادي النيل
عاد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى السودان بعد زيارة رسمية إلى جوبا، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس سلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان. تناولت المباحثات مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى قضايا مشتركة أخرى.
وذكر وزير الخارجية المكلف، السفير حسين عوض، أن الزيارة حققت أهدافها، حيث تم الاتفاق على تذليل العقبات أمام نقل بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، وتشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي النفط في البلدين لتسهيل إعادة ضخ النفط. كما تم الاتفاق على نقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي.
مبادرة جوبا لحل النزاع السوداني
رغم عدم الإشارة الرسمية من الجانب السوداني إلى مبادرة سلام لجوبا، إلا أن تقارير إعلامية، بينها "سودان تربيون"، أكدت أن جنوب السودان طرح مبادرة للتواصل مع الأطراف السودانية المتنازعة لإنهاء الحرب. وأشارت التقارير إلى أن مستشار سلفا كير أجرى اتصالات مع قادة قوات الدعم السريع بهدف إيجاد أرضية للتفاهم مع الجيش السوداني.
كما أوضح وزير خارجية جنوب السودان، رمضان محمد عبد الله، أن البرهان وافق على مبادرة سلفا كير للتوسط في النزاع.
تحركات إقليمية لدعم الحلول
في السياق ذاته، شهدت عواصم أخرى تحركات دبلوماسية حول الأزمة السودانية. فقد استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، في الرياض لمناقشة عدة قضايا إقليمية، من بينها تداعيات الأزمة السودانية. وأكد الطرفان توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية حيال القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر وأزمة اللاجئين.
من جهة أخرى، أكدت مصر خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية والهجرة، د. بدر عبد العاطي، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على أهمية الحل السياسي لإنهاء النزاع السوداني، مشيرًا إلى خطورة الوضع الإنساني في السودان وضرورة وقف إطلاق النار فورًا.
إعلان جدة في قلب الجهود الدولية
تمسكت الحكومة السودانية بتنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في مايو 2023، مؤكدة رفضها لأي تدخلات أو مراقبين جدد في عملية الوساطة التي ترعاها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.