تدمير مصفاة الجيلي في السودان.. تعرف على مصافي النفط السودانية

تدمير مصفاة الجيلي في السودان.. تعرف على مصافي النفط السودانية
مصفاة الجيلي - وادي النيل

تقارير: وادي النيل 

تصاعد التوتر في السودان إثر اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتدمير مصفاة الجيلي، وهي الأكبر في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا.

اتهامات متبادلة حول التدمير

اتهم الجيش السوداني، في بيان صحفي الخميس، قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الجيلي شمال العاصمة الخرطوم، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتدمير البنية التحتية للبلاد بعد فشلها في تحقيق أهدافها.

من جهتها، نفت قوات الدعم السريع الاتهام، مشيرة إلى أن الجيش قصف المصفاة عبر طائرة حربية في إطار الصراع المستمر بين الطرفين.

معارك وحصار مستمر

تدور معارك عنيفة منذ أكثر من أسبوعين في منطقة الجيلي بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش فرض حصارًا مشددًا على المصفاة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وشهدت المصفاة خلال العام الماضي سلسلة من الحرائق، تبادل الطرفان الاتهامات حول مسؤوليتها.

مصفاة الجيلي: الأكبر في السودان

تعتبر مصفاة الجيلي المنشأة الرئيسية لتكرير النفط في السودان. أنشئت قبل نحو ثلاثة عقود، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 100 ألف برميل يوميًا، وتوفر نصف احتياجات البلاد من الوقود والمنتجات النفطية، مثل البنزين، الديزل، غاز الطهي، والكيروسين.

وقد تم تأسيس المصفاة بموجب اتفاق مشترك بين وزارة الطاقة السودانية والشركة الوطنية الصينية لإنتاج البترول في مارس 1997، وبدأت عمليات الإنتاج عام 2000.

إدانة دولية ووصف بـ"جريمة حرب"

في بيانها، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن حرق المصفاة يُعد جريمة حرب واضحة المعالم، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع استهدفت مسبقًا منشآت حيوية أخرى مثل محطات الكهرباء والمياه ومشاريع التنمية الرئيسية.

وأضاف البيان أن الحصار الذي فرضه الجيش على المصفاة شل حركة المليشيات، مما دفعها إلى تدمير المنشأة قبل انسحابها.

المصافي الأخرى في السودان

رغم أهمية مصفاة الجيلي، يعتمد السودان أيضًا على مصافٍ أخرى لتلبية احتياجاته النفطية، أبرزها:

مصفاة الأبيض: بطاقة إنتاجية 15 ألف برميل يوميًا.

مصفاة بورتسودان: بطاقة إنتاجية 21 ألف برميل يوميًا.

مصفاة الفولة: قيد الإنشاء، بطاقة متوقعة تصل إلى 50 ألف برميل يوميًا.

تأثير الصراع على قطاع النفط

يعكس تدمير مصفاة الجيلي تأثير النزاع المسلح على قطاع الطاقة في السودان، حيث تشكل المنشآت النفطية عصبًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني.

استمرار استهداف هذه المنشآت يهدد بتفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه البلاد.