ياسر العطا ووالي الخرطوم يؤكدان مواجهة المؤامرات الخارجية ويدعوان المنظمات لدعم الإعمار
الخرطوم: وادي النيل
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم لقاءً حاشدًا يوم الخميس 19 سبتمبر 2024، جمع بين عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق الركن ياسر العطا، ووالي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، بحضور عدد كبير من المنظمات الوطنية والدولية العاملة في الولاية. ركز اللقاء على مناقشة التحديات التي تواجه البلاد، وخاصة المؤامرات الخارجية التي تستهدف الأراضي السودانية والبنية التحتية.
أوضح الفريق العطا خلال كلمته أن السودان يتعرض لمؤامرة كبيرة، تقودها جهات خارجية تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي والموانئ السودانية، مؤكدًا أن حكام أبوظبي خططوا لإقامة دولة بديلة باستخدام قوات آل دقلو كأداة لتنفيذ هذه المخططات. وأشار إلى أن هذه المؤامرات تشمل تدمير الأجهزة الأمنية في السودان، لكن الجيش السوداني وقف صامدًا أمام هذه المحاولات.
ورحب العطا بدور المنظمات في تقديم العون الإنساني، لكنه شدد على ضرورة توخي الحذر من محاولات تسريب أسلحة مع قوافل الإغاثة، مؤكداً أن الحكومة ستفتح جميع المعابر إذا ضمنت سلامة المساعدات من أي تهديدات. كما دعا المنظمات إلى توثيق الأوضاع الإنسانية بصدق وشفافية، ورفض أي تسييس لعملها.
من جانبه، طالب والي الخرطوم أحمد عثمان المنظمات بتوثيق استهداف المليشيات للمرافق الخدمية، مشيرًا إلى تعرض محطة مياه المنارة للقصف 13 مرة، ودعا اليونيسيف إلى توثيق هذه الانتهاكات. كما أكد الوالي أهمية التنسيق بين الحكومة والمنظمات لمعرفة الاحتياجات ووضع خارطة طريق لإعادة الإعمار، التي بدأت بالفعل بالتخطيط المبكر.
وخلال اللقاء، أشارت ابتهاج طه، مفوض العون الإنساني بالإنابة، إلى أن المفوضية تسعى لتقديم المساعدات الإنسانية من خلال 18 منظمة أجنبية و69 منظمة وطنية، مؤكدة ضرورة التدخل السريع في محلية كرري التي تشهد توافد أعداد كبيرة من النازحين.
وأكد صلاح السر، مدير منظمة إضافة، أن ولاية الخرطوم تعد من أكثر الولايات تضررًا بالحرب، داعيًا إلى تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة. كما أشار محمد سعيد، ممثل المنظمات الدولية، إلى أن كوادر هذه المنظمات الوطنية تعمل بجد لتخفيف معاناة المواطنين، داعيًا لتسهيل الإجراءات وضمان توافر المعلومات اللازمة.