وزارة الإعلام بولاية نهر النيل تضع استراتيجية جديدة لمواجهة تحديات ما بعد الحرب
نهر النيل: وادي النيل
أعلنت وزارة الثقافة والإعلام والاتصالات بولاية نهر النيل عن بدء العمل على وضع استراتيجية شاملة للمرحلة المقبلة، تهدف إلى مواجهة تحديات ما بعد الحرب ومعالجة آثارها على مختلف الأصعدة. وتركز هذه الاستراتيجية على دور الإعلام في إعادة بناء النسيج الاجتماعي والاقتصادي، والتعامل مع التحديات الثقافية الناتجة عن فترة النزاع.
وقال مصطفى الشريف، وزير الثقافة والإعلام والاتصالات بولاية نهر النيل، إن الاستراتيجية الجديدة ستختلف عن النهج الإعلامي السابق الذي كان متبعًا قبل وأثناء الحرب، مشيرًا إلى أن التحديات في المرحلة المقبلة تتطلب رؤية جديدة للتعامل مع التداخل بين العناصر الداخلية والخارجية، خاصة مع مشاركة العديد من المنظمات والجهات الخارجية في عمليات إعادة الإعمار والبناء.
وأكد الشريف على أهمية الحفاظ على هوية المجتمع السوداني وأمن الوطن في ظل تلك التغيرات، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الإعلامية ستعالج الآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للحرب. وأضاف أن ولاية نهر النيل لعبت دورًا محوريًا في إدارة الإعلام خلال فترة الحرب، حيث استطاعت ربط المجتمع والعالم بقضية السودان وتحدياته، وذلك في ظل تعطل الإعلام القومي والعسكري في مراحل حاسمة.
وأوضح الوزير أن ولاية نهر النيل تستعد الآن لإدارة المرحلة المقبلة عبر استراتيجية إعلامية متكاملة، تستهدف بناء المستقبل ومواجهة أي تأثيرات خارجية قد تؤثر على أمن واستقرار السودان. كما عقدت الوزارة مؤخرًا اجتماعات مع المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي لمناقشة سبل تطوير القطاع الثقافي والإعلامي في العام 2025 وفق تلك الاستراتيجية الجديدة.
تأتي هذه الجهود في إطار سعي ولاية نهر النيل لتأمين مستقبل إعلامي يخدم تطلعات السودان في فترة ما بعد الحرب، ويدعم مساعي البناء والتعمير في مختلف المجالات.