تصاعد التوتر على الحدود السودانية: اشتباكات بين الجيش الإثيوبي ومجموعة «فانو» المسلحة

تصاعد التوتر على الحدود السودانية: اشتباكات بين الجيش الإثيوبي ومجموعة «فانو» المسلحة
الجيش السوداني - وادي النيل

تقارير: وادي النيل 

كشفت مصادر عسكرية سودانية مطلعة لـ"وادي النيل" عن تجدد الاشتباكات بين الجيش النظامي الإثيوبي ومجموعة "فانو" المسلحة لليوم الثاني على التوالي بالقرب من الحدود السودانية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في منطقة تشهد توترات سياسية وعسكرية متزايدة. وأفادت المصادر أن الاشتباكات استمرت على مدار يومين متتاليين، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما يعكس حجم التصعيد بين الطرفين.

خلفية النزاع

تأتي هذه الاشتباكات في ظل توتر متزايد في إثيوبيا، خاصة في إقليم أمهرة، حيث تنشط مجموعة "فانو" المسلحة التي تسعى إلى مقاومة سياسات الحكومة المركزية. وكانت المجموعة قد لعبت دورًا بارزًا في الصراع الذي دار بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي. ومع ذلك، تصاعدت الخلافات بين الحكومة الإثيوبية و"فانو" مؤخراً، مما أدى إلى اشتباكات متكررة بين الطرفين.

تداعيات الاشتباكات على السودان

يشعر السودان بالقلق من أن تؤدي هذه الاشتباكات المستمرة إلى امتداد العنف إلى أراضيه، خاصة مع قرب مواقع القتال من الحدود السودانية. وتثير هذه الأحداث مخاوف من احتمال تزايد تدفقات اللاجئين الفارين من الصراع إلى داخل السودان، ما قد يزيد الضغط على الموارد المحلية والبنية التحتية التي تعاني بالفعل من تداعيات الحرب الأهلية في السودان.

كما أن استمرار الصراع على الحدود قد يؤدي إلى تعطيل العلاقات بين السودان وإثيوبيا، خصوصًا مع وجود توترات سابقة تتعلق بمناطق متنازع عليها مثل "الفشقة"، والتي شهدت هي الأخرى اشتباكات متكررة بين الجيشين السوداني والإثيوبي.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السودانية بشأن هذه الاشتباكات حتى الآن، إلا أن الوضع الأمني على الحدود قد يصبح محور اهتمام دولي، خاصة أن المنطقة تشكل نقطة التقاء هامة بين دول القرن الإفريقي. ووسط هذا الصراع، تتابع الدول المجاورة والمجتمع الدولي بقلق بالغ تطورات الموقف، نظرًا لاحتمال تفاقم الأزمة الإقليمية واتساع نطاق العنف في المنطقة.

تستمر الجهود الدولية في محاولة تهدئة التوترات في إثيوبيا، بما في ذلك دعوات إلى الحوار الداخلي بين الحكومة والجماعات المعارضة، لكن استمرار الاشتباكات على الحدود مع السودان يزيد من تعقيد الوضع ويهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل أكبر.