السعودية تُدين قرار إسرائيل تحويل مقر الأونروا الى بؤرة استيطانية
الرياض: وادي النيل
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية مصادرة الأرض التي يقع عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استيطانية جديدة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي أن هذا القرار يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ويأتي في إطار استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد القدس وتغيير طابعها الديموغرافي والجغرافي.
السعودية تشدد على أهمية الحفاظ على حقوق اللاجئين
وشددت الخارجية السعودية على أن مصادرة هذه الأرض يمثل تعديًا خطيرًا على حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما اللاجئين الذين تعتبر وكالة "الأونروا" العنوان الأساسي لخدمتهم وتقديم الدعم لهم. وأكدت المملكة دعمها الكامل للوكالة الأممية في أداء مهامها الحيوية المتمثلة في تقديم المساعدة الإنسانية والتعليمية والصحية للاجئين الفلسطينيين في ظل ظروف صعبة ومعقدة.
دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك
في إطار موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، دعت السعودية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا القرار الإسرائيلي ووقف كافة أشكال الاستيطان التي تعرقل جهود تحقيق السلام في المنطقة. وأكدت أن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية يقوض فرص تحقيق حل الدولتين ويزيد من تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهاك للقرارات الدولية
وأشارت المملكة إلى أن قرار مصادرة أرض "الأونروا" يعد انتهاكًا للعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعتبر الاستيطان غير قانوني. وجددت تأكيدها على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحماية حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات إسرائيلية لتغيير وضع القدس.
دعم مستمر للقضية الفلسطينية
واختتم البيان بتأكيد المملكة على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية.