أحزاب سودانية تتفق على إنهاء الحرب وبناء نظام دستوري
نيروبي: وادي النيل
اختتمت في نيروبي، ورشة عمل تشاورية ضمت عدداً من الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية، التي اجتمعت للتباحث حول سبل إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023، وبناء نظام دستوري مستدام. وشارك في اللقاء قيادات من حزب الأمة القومي، حركة تحرير السودان، حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، حزب المؤتمر السوداني، الحركة الشعبية (التيار الثوري الديمقراطي)، حركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي)، والتجمع الاتحادي.
وأكد المشاركون على أن الحرب المستمرة منذ عام ونصف تسببت في أكبر كارثة إنسانية معاصرة في السودان، مشيرين إلى أن الأزمة تجاوزت مرحلة الخلافات السياسية وأصبحت تهدد وجود البلاد ووحدتها. ودعا المجتمعون إلى ضرورة التصدي لهذه الأزمة عبر وقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين، وتوفير الممرات والملاذات الآمنة، وتعبئة الموارد الإنسانية.
من بين القضايا التي تمت مناقشتها في الورشة:
تعزيز دور قوى الثورة في مواجهة النظام السابق ومحاولاته لاستعادة السلطة عبر الحرب.
الترحيب بدعوة حركة تحرير السودان لتأسيس منصة مدنية واسعة تشمل القوى السياسية والمدنية، بهدف إنهاء الحرب وحل الأزمة السودانية.
التأكيد على أهمية التنسيق مع لجان المقاومة والنقابات والمجتمع المدني لاستعادة الحياة المدنية وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.
وضع إطار سياسي وقانوني لمنع إضفاء الشرعية على أطراف الحرب، والعمل على حل سياسي شامل يضمن السلام العادل.
كما ناقش المشاركون قضايا رئيسية مثل العلاقة بين الدين والدولة، بناء المنظومة العسكرية والأمنية، وتحقيق العدالة والمساءلة. واتفقوا على ضرورة التوصل إلى توافق حول تفاصيل هذه القضايا، والتصدي لأي تسويات دولية لا تعالج جذور الأزمة السودانية.
في الختام، شدد المشاركون على أهمية تكثيف الاتصالات مع مختلف الفئات المدنية والسياسية من قوى الثورة لتوحيد المواقف واتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب وبناء نظام دستوري عادل ومستدام.