هروب المئات من سكان كلبس إلى تشاد إثر سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة
متابعات: وادي النيل
فرّ مئات من سكان محلية كلبس بولاية غرب دارفور إلى معسكرات داخل الأراضي التشادية، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة. وذكرت مصادر محلية أن عناصر من القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة سلموا أنفسهم للسلطات التشادية.
أفاد شاهد عيان، رفض الكشف عن هويته، لـ"الهدف" بأن الأطفال والنساء وكبار السن كانوا من بين الفارين إلى تشاد هربًا من القوات التي اجتاحت كلبس وأجبرت الأهالي على مغادرة منازلهم. وأضاف أن السلطات التشادية قامت بتجريد 79 عنصرًا من الحركات المسلحة من أسلحتهم وعتادهم العسكري، وسمحت لهم بعبور الحدود كمواطنين عاديين.
وكانت القوات المشتركة المتمركزة في مناطق جبل أوو، صليعة، سروج وكلبس، قد شاركت في المواجهات الدائرة في شمال مدينة الجنينة ضد قوات الدعم السريع.
تأتي هذه التطورات في إطار المعارك العنيفة التي تشهدها ولاية غرب دارفور بين قوات الدعم السريع المسيطرة على المنطقة والقوات المشتركة المتحالفة مع الجيش. وفي ظل التصاعد العسكري في دارفور، عززت السلطات التشادية من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع السودان، ونشرت تعزيزات عسكرية تحسبًا لتسلل عناصر مسلحة من الطرفين، إضافة إلى خطر دخول جماعات معارضة للحكومة التشادية من الأراضي السودانية.