الدعم السريع يعتقل أعضاء السلطة المدنية ولجان المقاومة بود مدني
مدني: وادي النيل
شنت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، حيث استهدفت عدداً من الشخصيات البارزة في "سلطة الإدارة المدنية" و"المجلس الاستشاري" التابع لها، بالإضافة إلى عدد من أعضاء لجان المقاومة ولجان الخدمات في المدينة.
ووفقاً لمصادر محلية، جاءت هذه الاعتقالات على خلفية اتهامات بتعاون المعتقلين مع تشكيلات مدنية وإدارية كان قد أنشأها الدعم السريع بعد انسحاب القوات المسلحة السودانية من قيادة الفرقة ومن المدينة. هذه التشكيلات، التي وُصفت بأنها بديلة للسلطة المحلية السابقة، أثارت جدلاً واسعاً بين الأوساط المحلية حول شرعيتها ودورها في تسيير شؤون المدينة.
وأفادت المصادر أن الاعتقالات جاءت في إطار تعزيز السيطرة الأمنية لقوات الدعم السريع في المنطقة، وسط توترات متزايدة مع القوات النظامية التي انسحبت من المدينة في وقت سابق، مما خلق فراغاً أمنياً ملأته قوات الدعم السريع.
وتُعد ود مدني واحدة من المدن الرئيسية في السودان التي تأثرت بالنزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث شهدت المدينة موجات نزوح سكاني وخسائر مادية كبيرة نتيجة الاشتباكات التي وقعت في محيطها.
في الوقت الذي تزداد فيه حالة عدم اليقين حول مستقبل المنطقة، يبقى المشهد السياسي في ود مدني مضطرباً، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الاعتقالات إلى مزيد من التصعيد في الصراع القائم بين الأطراف المتنازعة.