عاجل.. استشهاد العميد أحمد شاع الدين
استشهد العميد أحمد شاع الدين، قائد منطقة البطانة في ولاية الجزيرة، بعد مسيرة طويلة من الخدمة العسكرية، ليشكل رحيله خسارة كبيرة للجيش السوداني. ويُذكر أن العميد الراحل كان له دور بارز قبل أيام في إقناع قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، بالانحياز إلى صفوف القوات المسلحة، وهي خطوة تعتبر إحدى التحولات الرئيسية في مسار الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقد عُرف العميد أحمد شاع الدين بالتزامه العسكري وحسن قيادته في منطقة البطانة، التي تعد ذات أهمية استراتيجية كبيرة في النزاع الحالي. وكان الشهيد قد لعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين كيكل وقيادة الجيش، مما أسهم في استسلام كيكل وانضمامه مع عدد من قواته إلى الجيش السوداني.
استشهاد العميد شاع الدين جاء في وقت حساس تمر به البلاد، حيث تستمر المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. ويشير المراقبون إلى أن رحيله سيترك فراغاً في القيادة العسكرية في منطقة البطانة، التي تعتبر من المناطق الحيوية في ظل تصاعد النزاع.
الجدير بالذكر أن إقناع كيكل بالانحياز إلى الجيش قد عزز من موقف القوات المسلحة في ولاية الجزيرة، وأسهم في إضعاف سيطرة قوات الدعم السريع في تلك المنطقة، مما فتح المجال أمام الجيش لتعزيز وجوده وتحسين مواقعه اللوجستية. ومن المتوقع أن يؤدي استشهاد العميد أحمد شاع الدين إلى تحركات جديدة للجيش السوداني لتعويض هذه الخسارة والمضي قدماً في عملياته العسكرية.
ختاماً، يُعد استشهاد العميد شاع الدين مثالاً على التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش السوداني في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، في ظل حرب دامية تحتاج إلى تضافر الجهود لإيقافها وتحقيق السلام.
