«وادي النيل» تنشر تفاصيل اجتماع قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وتقييمها للأوضاع في السودان
متابعات: وادي النيل
عقدت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي اجتماعها الدوري، حيث تناولت أبرز التطورات السياسية والاجتماعية في السودان، وسط استمرار الأزمة الحربية في البلاد.
بدأ الاجتماع بالترحم على الشهداء السودانيين والفلسطينيين، مشيدةً بصمود شعب السودان في وجه الأزمة وتصاعد العنف، وبحراك التكايا وبنوك الإطعام والعلاج التي ساهمت في التخفيف من معاناة المواطنين.
إشادة بالمبادرات الشعبية والتنظيمات النسوية
أثنت القيادة على الدور الكبير الذي تلعبه التنظيمات الشعبية في دعم المواطنين المتضررين، وخاصةً التنظيمات النسوية التي أسست "التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب". كما أُشيد بالدور الفاعل للسودانيين العاملين في الخارج الذين ساهموا في دعم الأسر والتكايا، مشيرين إلى أهمية تفعيل الجهود الشعبية لمواجهة الأزمة المستمرة.
تصعيد عسكري وتأثيراته الإنسانية
تطرق الاجتماع إلى تصاعد العمليات العسكرية ونتائجها الكارثية، مع تسليط الضوء على تزايد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية في عدة مناطق.
أشار الحزب إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والطيران، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يعكس رفض القيادة العسكرية لأي مفاوضات للحل السلمي، وإصرارها على الحسم العسكري.
كما نبهت القيادة إلى خطورة تنامي نفوذ المليشيات وظهورها العلني في عمليات الجيش، مؤكدة أن هذا يهدد مستقبل البلاد واستقرارها، في ظل تدخلات إقليمية ودولية متزايدة.
الأوضاع الاقتصادية والصحية المتدهورة
استعرضت القيادة التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية والصحية، مع تفشي الأمراض بسبب السيول والفيضانات، وتزايد نقص السلع الأساسية بما فيها الدواء.
كما أشار الحزب إلى فشل الجهات الحكومية في مواجهة هذه التحديات، وانتقد استغلال الموارد لدعم استمرار الح-رب بدلًا من تحسين الأوضاع الإنسانية.
دور الإعلام والحزب في مواجهة الأزمة
أشادت القيادة بالدور البارز لصحيفة "وادي النيل" في توعية الرأي العام حول تداعيات الحرب، ومناهضة خطاب الكراهيَة والتفرقة، كما أكدت على أهمية تعزيز الإعلام الحزبي لمواجهة التحديات الحالية.
دعوة لتشكيل جبهة عريضة لوقف الحرب
وفي ختام الاجتماع، جددت القيادة تأكيدها على أن الإرادة الشعبية هي العامل الحاسم في وقف الحرب، داعيةً إلى توسيع تشكيل الجبهة العريضة للديمقراطية والتغيير بهدف إعادة الإعمار وتحقيق السلام والاستقرار.