أبناء مدينة الهلالية يناشدون العالم لإنقاذ مدينتهم من «كارثة إنسانية» وسط السودان
متابعات: وادي النيل
وجه أبناء مدينة الهلالية المقيمون في الخليج العربي نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري وإنقاذ سكان مدينتهم وسط السودان، مشيرين إلى أن الأهالي يواجهون منذ 29 أكتوبر حملة وحشية من قبل ميليشيا الدعم السريع، والتي لم تكتف بالهجمات المسلحة بل لجأت إلى فرض حصار خانق، مما أدى إلى تزايد عدد الضحايا بشكل مأساوي.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع قامت بتعطيل مصادر المياه والكهرباء ونهب المواد الغذائية من المنازل والمتاجر، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم بعد سرقتها بالكامل. وتحت وطأة هذا الحصار، لجأ بعض الأهالي إلى دور الصوفية (المسيد) بحثًا عن الأمان، فيما اضطر آخرون لدفع مبالغ طائلة كـ"جِبايات" للسماح لهم بالمغادرة، بينما ظل الباقون يواجهون خطر الموت بالرصاص أو بسبب حالات تسمم غامضة لم تعرف أسبابها، لتلحق بما يزيد عن 130 شخصًا فارقوا الحياة منذ بدء الهجوم.
ووجه أبناء الهلالية في الخليج دعوة إلى المنظمات الإنسانية للتحقيق في ظروف التسمم الجماعي المشتبه بوجود شبهة جنائية وراءه، كما حذروا من أن الوضع في منطقة "أم ضوا بان" القريبة ينذر بكارثة مشابهة، حيث نصبت الميليشيا حواجز تمنع المواطنين من المغادرة، وتفرض عليهم دفع أموال طائلة مقابل المرور.
واختتم البيان بمناشدة الضمير العالمي للتحرك الفوري لحماية المدنيين من هذه الجرائم، مشيرين إلى أن ما يحدث في الهلالية يفوق كونه مجرد "جريمة حرب"، بل يمثل "كل جرائم الحرب" التي شهدها التاريخ، داعين المؤسسات الدولية إلى التحرك لإنقاذ من تبقى من سكان المدينة قبل فوات الأوان.