إطلاق «الحملة الوطنية لنبذ العنف وخطاب الكراهية» لتعزيز قيم التعايش
متابعات: وادي النيل
أطلق سودانيون من مختلف المجالات حملة وطنية جديدة بعنوان "نبذ العنف وخطاب الكراهية"، متعهدين بتعزيز قيم التسامح واحترام التنوع ومكافحة العنصرية. وتأتي هذه الحملة كاستجابة للوضع المتأزم الذي تعانيه البلاد، وسط دعوات واسعة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم، من خلال خطة شاملة تهدف إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية فدرالية تحترم التنوع الإثني والثقافي وتضمن حقوق جميع مكوناتها.
نقاط الحملة الرئيسية
تتضمن الحملة عدة أهداف رئيسية تتعلق بتحقيق السلام، وإنشاء دستور دائم للبلاد يعزز مدنية الدولة ويؤسس لتداول سلمي للسلطة، إضافة إلى تأسيس جيش موحد بعقيدة وطنية مستقلة عن الصراعات السياسية، والعمل على تطوير منظومة تعليمية تدعم مفاهيم التسامح والتعايش السلمي.
كما تدعو الحملة إلى تفعيل دور المؤسسات الدينية والمدنية في نشر قيم التسامح، بالإضافة إلى صياغة مناهج تعليمية ترتكز على مبادئ التنوع وتكافؤ الفرص، وتدريب المعلمين على رفض خطاب الكراهية والعنف، إلى جانب توفير بيئة تعليمية تشجع الأطفال على تبني قيم المحبة والتعاون.
آليات التنفيذ والمراقبة
وضعت الحملة آليات لرصد وتوثيق خطاب العنف والكراهية، تشمل إنشاء مراكز متخصصة تعتمد التحليل العلمي لمتابعة الخطاب السلبي في وسائل الإعلام، بهدف محاربته وإغلاق المنصات التي تدعمه. كما تطرقت إلى تعزيز الإعلام بدور فعال يتناول قضايا التنوع والتعايش ويشجع على التعاون بين مختلف الفئات.
الحملة تنتهي بتعهد الموقعين عليها، ومن بينهم الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي، بالعمل الدؤوب على تحقيق أهدافها وفق خطط واضحة وقابلة للقياس، بما يعكس الأمل في بناء سودان موحد يضمن السلا
م والاستقرار.