تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا بعد حادثة "دولو" واتفاق أنقرة على المحك

تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا بعد حادثة "دولو" واتفاق أنقرة على المحك
أردوغان يتوسط آبي أحمد (يسار) وشيخ محمود عقب توقيع الاتفاق (رويترز)

تقارير: وادي النيل 

تجددت الخلافات بين الصومال وإثيوبيا بعد اتهامات صومالية بمهاجمة القوات الإثيوبية مواقع عسكرية جنوب الصومال.

 وأعربت مقديشو عن احتجاجها الرسمي في لقاء جمع وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي علي محمد عمر بنظيره الإثيوبي مسقانو أرقا في أديس أبابا، واصفة الحادث بأنه "انتهاك صارخ" لاتفاق أنقرة الذي وقع مؤخراً.

هجوم على مواقع الجيش الصومالي

ذكرت الحكومة الصومالية، في بيان رسمي الثلاثاء، أن القوات الإثيوبية شنت هجوماً على مواقع تابعة للجيش الوطني في مدينة دولو بإقليم غدو، يوم 23 ديسمبر، مما أثار استياءً رسمياً. وفي المقابل، نفت أديس أبابا الاتهامات، مؤكدة عبر وزير الدولة للخارجية مسقانو أرقا استعدادها لإجراء تحقيق فوري في الحادث والعمل مع الحكومة الصومالية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.

اتفاق أنقرة في مأزق

وقع الطرفان في 11 ديسمبر "إعلان أنقرة" بوساطة تركية، الذي هدف إلى إنهاء الخلافات وتعزيز حسن الجوار، مع الاتفاق على محادثات إضافية في فبراير المقبل للتوصل إلى حلول نهائية. إلا أن هذا التصعيد الأخير يضع الاتفاق على المحك، خاصة بعد الخلافات السابقة التي اشتعلت بين الجانبين بداية العام الجاري.

خلافات تاريخية حول "أرض الصومال"

اندلعت خلافات مطلع 2024 إثر توقيع إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، تضمن إنشاء ميناء تجاري وقاعدة عسكرية في بربرة، مقابل اعتراف أديس أبابا بالإقليم كدولة مستقلة. وأثار ذلك غضب مقديشو، التي طردت السفير الإثيوبي، وأغلقت القنصليات، ووصفت الصفقة بأنها تهديد مباشر لسيادة الصومال ومواردها البحرية.

مستقبل العلاقات بين الصومال وإثيوبيا

في ظل تصاعد التوترات، يبدو أن تنفيذ اتفاق أنقرة سيواجه تحديات كبيرة، خاصة مع استمرار الخلافات حول القضايا الإقليمية. ويترقب المراقبون كيف ستتعامل تركيا كوسيط في ظل هذه الأزمة المتجددة.