وزيرة الصحة في جنوب السودان: السرطان يتفشى بصمت وسط ضعف الإمكانيات الطبية
جوبا: وادي النيل
أعربت وزيرة الصحة في جنوب السودان، يولاندا أويل دينق، عن قلقها البالغ حيال عدم توفر الإمكانيات اللازمة للكشف المبكر عن مرض السرطان في البلاد، مؤكدة أن آلاف المرضى يواجهون المصير بصمت لافتقار جنوب السودان إلى وحدات ومراكز طبية متخصصة للتشخيص والعلاج.
وقالت الوزيرة إن نظام الرعاية الصحية في البلاد يفتقر حاليًا إلى الموارد اللازمة للتعامل مع حالات السرطان المتزايدة، حيث يتم إرسال المرضى إلى دول مجاورة فور تشخيصهم. وأوضحت أن مؤسسات صحية مثل مستشفى جوبا التعليمي ومراكز الرعاية الصحية الأولية تحاول تقديم الدعم للفئات المعرضة للإصابة، وخاصة النساء، من خلال فحص محدود يهدف إلى الكشف عن الأعراض المبكرة.
وأشارت أويل دينق إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان تتزايد بسرعة، حيث ينتشر المرض لأسباب متعددة، في ظل غياب القدرات الطبية التي تمكن من اكتشافه أو معالجته في مرحلة مبكرة. واعترفت الوزيرة بأن نقص الإمكانيات أدى إلى وفاة العديد من النساء بسبب أمراض مثل سرطان عنق الرحم والثدي، فضلاً عن تأثيره على الكبد وأعضاء أخرى.
وأضافت الوزيرة أن أكتوبر، المعروف عالميًا بشهر التوعية بسرطان الثدي "أكتوبر الوردي"، يحمل رسالة لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر. وعلى الرغم من الجهود المتواضعة داخل البلاد، شددت الوزيرة على ضرورة تعزيز الدعم الدولي لمساعدة جنوب السودان في مواجهة هذا التحدي المتزايد.
