الحكومة السودانية: نواجه عدوانًا مباشرًا من الإمارات وتشاد وتصعيدًا خطيرًا في الحرب

بورتسودان: وادي النيل
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد الأعيسر، وزير الثقافة والإعلام، أن الحرب في السودان تشهد تطورًا خطيرًا ومنحى جديدًا مع ظهور أسلحة استراتيجية تشمل مسيّرات وصواريخ تُطلق من منصات داخل الأراضي التشادية.
أكد الأعيسر، خلال تنوير قدمته وزارة الدفاع في بورتسودان، امتلاك الحكومة أدلة دامغة على تورط الإمارات في الحرب الدائرة، مشيرًا إلى دعمها للمليشيات بالسلاح والتمويل، فضلاً عن قيادتها حراكًا سياسيًا دوليًا وإقليميًا لدعم قوى سياسية تسعى لتنفيذ أجنداتها داخل السودان. وأضاف أن الإمارات توفر للمليشيات أسلحة استراتيجية غير مسبوقة، مثل الصواريخ الموجهة والمسيّرات، وهي أسلحة لا تُمتلك عادةً إلا من قبل الدول، مما يثبت تورط جهات دولية كبرى.
أوضح الأعيسر أن دولة تشاد تُستخدم كمنصة لإطلاق هذه الهجمات، محملاً الدولتين مسؤولية الانتهاكات، بما في ذلك قتل المدنيين السودانيين وتدمير البنية التحتية. وأضاف: "لدينا ما يؤكد تزويد الإمارات للمليشيات بهذه الأسلحة، وهذا يُعد عدوانًا واضحًا ضد السودان".
رغم التصعيد، بعث الناطق الرسمي تطمينات إلى الشعب السوداني، مؤكدًا أن القوات المسلحة السودانية تمتلك القدرة على الرد بالطريقة المناسبة لحماية سيادة البلاد وشعبها.
تأتي هذه التصريحات في ظل تعقّد المشهد السياسي والعسكري في السودان، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة والحوار، بينما تؤكد الحكومة السودانية التزامها بالدفاع عن سيادة الدولة ومواجهة التدخلات الخارجية.