الأمانة السياسية للبجا ترفض تسليح القبائل وتدعو لاجتماع عاجل لتوحيد الصف
البحر الأحمر : وادي النيل
أصدرت الأمانة السياسية للمجلس الأعلى للبجا بياناً شديد اللهجة، توضح فيه موقفها من محاولات بعض الجهات تحوير أهدافها نحو صراعات قبلية في شرق السودان، مؤكدة رفضها القاطع لتسليح القبائل وإنشاء مليشيات تعمل على تأجيج الأوضاع المحتقنة في الإقليم. وأوضحت الأمانة أن هذا الموقف ليس رفضاً لأي قبيلة أو مكون سوداني، بل يأتي انطلاقاً من حرصها على تجنب الفتنة ومنع استغلال مكونات الشرق لتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار المنطقة.
رفض مليشيات القبائل ودعوة إلى الوحدة
وشدد البيان على أن رفض الأمانة السياسية لانتشار مليشيا "الأورطة الشرقية"، المرتبطة بمجموعة من القوى منها مناوي وإرتريا والأمين داؤود، لا يستهدف أي قيادة أهلية أو شخصية سياسية. وأكد الأمين السياسي للمجلس، سيد علي أبو آمنة، على احترام الأمانة لكل القيادات القبلية والسياسية في شرق السودان، ومنهم الناظر محمد الأمين ترك، والشيخ سليمان بيتاي، والفريق شيبة ضرار، والقائد موسى محمد أحمد، وغيرهم.
اجتماع عاجل لدعم مطالب البجا
وأعلن سيد علي أبو آمنة أن الأمانة السياسية بصدد الدعوة إلى اجتماع عاجل يضم كل قيادات المجلس بهدف إعادة ترتيب الصف وتوحيد الجهود، مشيراً إلى أن الهدف من الاجتماع هو التمسك بمطالب البجا الحقيقية في الحكم والثروة، وتجنب صراعات "كرتونية" تصنعها قوى الخرطوم للتأثير على قضية البجا.
وأكد البيان أن الأمانة السياسية تسعى إلى عقد مؤتمر جامع يشمل كافة قوى الشرق من أجل تجاوز الصراعات القبلية وتجنب الوقوع في مخططات القوى السياسية في المركز، والتي تعمل على تأجيج النزاعات القبلية كأداة للسيطرة.
ختاماً
واختتم البيان بالتأكيد على الوفاء لشهداء قضية البجا، والتشديد على أهمية الوحدة والتلاحم بين مكونات الإقليم. وأوضح سيد علي أبو آمنة أن مؤتمر سنكات المصيري يبقى مرجعية هامة، لكنه يحتاج إلى تطوير وشمول أكبر لاستيعاب كافة القوى في شرق السودان وتوحيد مطالبها ضمن إطار سياسي جامع.