رئيس وزراء السنغال يدعو للرد بعد تعرض أنصاره للعنف خلال الحملة الانتخابية

رئيس وزراء السنغال يدعو للرد بعد تعرض أنصاره للعنف خلال الحملة الانتخابية
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو - وادي النيل

دكار: وادي النيل 

في تصعيد حاد للأجواء السياسية قبيل الانتخابات التشريعية المرتقبة في السنغال، دعا رئيس الوزراء عثمان سونكو أنصاره للانتقام بعد هجمات تعرض لها داعموه، متهماً أطرافاً معارضة بارتكابها. يأتي ذلك فيما يستعد سونكو، الذي يترأس قائمة حزب «باستيف» ويتولى رئاسة الحكومة منذ أبريل، لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد.

وكتب سونكو عبر حسابه على "فيسبوك" في وقت متأخر من مساء الاثنين، عن تعرض معسكره لهجمات في عدة مدن، من بينها العاصمة داكار وسان لويس وكونغويل، محملاً مسؤولية هذه الاعتداءات لأنصار بارتيليمي دياس، رئيس بلدية داكار الذي يقود ائتلافاً منافساً. وقال سونكو: "يجب الانتقام من كل هجوم تعرض له أنصار حزب باستيف، وسنمارس حقنا في الرد".

وتزامنت دعوة سونكو للانتقام مع تأكيدات من معسكره بتقديم شكاوى للسلطات، معربين عن أسفهم لعدم اتخاذ أي إجراءات حتى الآن. من جانبه، شجب ائتلاف دياس، المعروف باسم "سام سا كادو"، تصريحات سونكو ووصفها بأنها "دعوة للعنف"، مشيراً إلى أن أنصاره كانوا ضحية "لهجمات متكررة" أيضاً، وحمّل سونكو مسؤولية أي تصعيد قد يحدث.

تأتي هذه الأحداث عقب إعلان الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي في سبتمبر الماضي حل البرلمان، تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية، حيث تشهد البلاد حالة من الاستقطاب السياسي الحاد بين الأحزاب المتنافسة، ما يعمّق المخاوف من توتر الأوضاع الأمنية في الفترة المقبلة.