إدارة ترامب تشرع في إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID

واشنطن: وادي النيل
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن بدء إجراءات إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وذلك في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من جهود الإدارة لإصلاح الحكومة الفيدرالية. وفي بيان رسمي، أكد إيلون ماسك، المكلف بإصلاح الهيئات الفيدرالية، أن الرئيس ترامب وافق على إغلاق الوكالة بشكل نهائي.
وأغلقت USAID مقرها الرئيسي في واشنطن، حيث تم إبلاغ موظفي الوكالة بالبقاء في منازلهم يوم الاثنين، وأُزيلت جميع الشعارات والصور المتعلقة بأنشطتها الإغاثية من جدران المبنى. كما تم تعطيل موقعها الإلكتروني وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وتم تحويل جميع المحتويات إلى صفحة مختصرة على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
في وقت لاحق، أكد ترامب ازدراءه للوكالة في تصريحات صحفية، حيث وصفها بأنها كانت تُدار من قبل "مجموعة من المجانين المتطرفين"، مشيرًا إلى عزمه على إنهاء عمل الوكالة.
وتأسست USAID في عام 1961 خلال إدارة جون كينيدي، وهي مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية حول العالم، ويقدر حجم مساعداتها السنوي بمليارات الدولارات. وتُعد الوكالة أداة رئيسية للولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها مع الدول المختلفة عبر تقديم المساعدات في مجالات مكافحة الفقر والصحة، والاستجابة للكوارث الطبيعية.
وكانت USAID قد تعرضت لانتقادات من قبل البعض في الإدارة الأمريكية، حيث اتهموا الوكالة بالتحيز وكونها تعمل لصالح أجندات سياسية معينة، وهو ما دفع إلى اتخاذ خطوة إغلاقها ووضعها تحت إشراف وزارة الخارجية.
وأثارت هذه الخطوة اعتراضات من قبل المشرعين الديمقراطيين، الذين أكدوا أن الكونجرس هو الجهة الوحيدة المخولة بإنشاء أو حل الوكالات الفيدرالية، وأن الإجراءات التنفيذية لا يمكن أن تغير ذلك.