المبادرة الوطنية البحرينية تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل وتدين مجازر غزة

المنامة – وادي النيل 

أدانت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 500 مدني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات بجروح خطيرة، معتبرة أن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجرائم حرب ضد الإنسانية.

تحميل المسؤولية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار

وألقت المبادرة بالمسؤولية الكاملة على الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، متهمة إياهما بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض حياة المدنيين للخطر. وأكدت أن ما يجري في غزة هو استمرار لسياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان.

مطالبات بقطع العلاقات وإجراءات عاجلة

وفي ظل التصعيد الإسرائيلي، دعت المبادرة حكومة البحرين إلى اتخاذ قرار تاريخي بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعم القضية الفلسطينية، ومنها:

الضغط الدولي: تكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي.

الإغاثة الإنسانية: تقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة تشمل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، ودعوة الدول العربية، خاصة جمهورية مصر، إلى كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

تحرك أممي: مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف حاسم لوقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين.

التضامن الشعبي: دعوة الشعب البحريني إلى المشاركة في الفعاليات والمسيرات السلمية لدعم غزة والمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية.

تأكيد على المقاومة ورفض التطبيع

وجددت المبادرة الوطنية البحرينية دعمها لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومطالبة الحكومة البحرينية باتخاذ موقف واضح في هذا الشأن.

دعم واسع من منظمات المجتمع المدني

وحظي البيان بتوقيع 25 منظمة بحرينية، من بينها جمعية مناصرة فلسطين، الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، جمعية المرأة البحرينية، جمعية الأصالة الإسلامية، المنبر التقدمي، والتجمع الوحدوي، وغيرها من المنظمات الحقوقية والمدنية، مما يعكس إجماعًا وطنيًا واسعًا ضد التطبيع ودعمًا للقضية الفلسطينية.

"عاشت فلسطين... وتسقط الصهيونية وحلفاؤها"، بهذه الكلمات اختتمت المبادرة بيانها، مؤكدة استمرارها في النضال ضد التطبيع ودعمها الكامل للشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه المشروعة.