السودان يدين هجوم «الدعم السريع» على قاعدة عثمان دقنة ويطالب بتصنيفها منظمة إرهابية

بورتسودان: وادي النيل
أدانت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، الهجوم الذي استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية في مدينة بورتسودان، واصفةً إياه بـ"العمل الإرهابي الإجرامي" الذي يستهدف استقرار السودان وبنيته التحتية.
وفي بيان رسمي، دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتطبيق القوانين الدولية، والعمل على تصنيف "قوات الدعم السريع" كمنظمة إرهابية، نظراً لما ترتكبه من "أعمال إجرامية ممنهجة" ضد الشعب السوداني، على حد وصف البيان.
مطالبات بوقف الدعم الإقليمي للمليشيا
وحمّلت الخارجية السودانية "دولة إقليمية" – لم تسمّها – مسؤولية دعم قوات الدعم السريع، داعيةً إلى وقف فوري لتوفير السلاح والتمويل والتخطيط العسكري الذي قالت إنه يسهم في تأجيج الفوضى وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكدت الوزارة أن استمرار هذا الدعم يشكّل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، ويقوّض جهود السلام والاستقرار في السودان والمنطقة.
تصعيد ممنهج ضد المنشآت المدنية
وأشار البيان إلى أن الهجوم الأخير تم باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية، ما أسفر عن أضرار كبيرة في عدد من المستودعات والمنشآت الخدمية داخل قاعدة عثمان دقنة الجوية.
كما أوضح أن هذا التصعيد يأتي بعد يومين فقط من هجوم جوي مماثل استهدف منشآت مدنية في مدينة كسلا، ما يؤكد، بحسب البيان، إصرار قوات الدعم السريع على نهجها "التخريبي التدميري" ضد البنية التحتية السودانية.
دعوة دولية لرد حاسم
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بمناشدة المجتمع الدولي للتحرك الحازم، والضغط من أجل وقف هذه الاعتداءات التي تشكل تهديداً مباشراً لسيادة السودان واستقراره، مطالبة بمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية.