الدعم السريع: طالبنا بحظر طيران في مناطق سيطرتنا

الدعم السريع: طالبنا بحظر طيران في مناطق سيطرتنا
الدعم السريع

السودان: وادي النيل 

أكدت قوات الدعم السريع تمسكها بالجدول الزمني للعملية السياسية في السودان، مشددة على أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مستحيل في ظل غياب وفد الجيش عن محادثات جنيف. وأشارت القوات إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة يتطلب وقف القصف الجوي.

وأوضح محمد المختار النور، المتحدث باسم وفد التفاوض لقوات الدعم السريع، أن أجندة اتفاق جنيف تضمنت ثلاث نقاط رئيسية: هدنة لوقف إطلاق النار، آلية لوصول المساعدات الإنسانية، وآلية للمراقبة يتفق عليها الأطراف.

 وأضاف أن غياب وفد الجيش حال دون مناقشة مسألة وقف إطلاق النار، حيث تركزت المباحثات على قضيتي وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

وأشار النور إلى أن قوات الدعم السريع قدمت رؤية متكاملة حول تنسيق الجهود مع الوكالات الدولية والإقليمية والوطنية لإيصال المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة فرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، نظرًا لاستمرار تعرضها للقصف من قبل الجيش، مما يعوق دخول المساعدات.

وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، أكد النور أن التوصل إلى اتفاق يتطلب حضور الجيش للمفاوضات، مشددًا على أن النقاش يجب أن يتناول جذور الأزمة السودانية وبناء الدولة على أسس المواطنة والعدالة ومراعاة التنوع.

كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع لا تعترف بأي شرعية للمؤسسات الحكومية بعد انهيار النظام الدستوري في 15 أبريل، وأن أي مفاوضات يجب أن تعتمد على الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الجيش في جدة والمنامة. كما أبدى رفض القوات التفاوض مع أي طرف غير الجيش.

وتأتي هذه التصريحات في ظل دعوة الولايات المتحدة لعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف يوم 14 أغسطس، بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. ولكن الجيش السوداني رفض المشاركة في هذه المفاوضات، مصرًا على أن تمثيله يأتي بوصفه المفوّض الدستوري عن الحكومة السودانية. ومن جانبه، يرفض الجيش المساواة بينه وبين قوات الدعم السريع في المفاوضات. 

تجدر الإشارة إلى أن إعلان جدة، الموقع في مايو 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، كان قد نص على ضرورة حماية المدنيين والامتناع عن أي هجوم عسكري يضر بالمدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي. منذ اندلاع القتال في 15 أبريل 2023، يعاني السودان من أزمة إنسانية كارثية نتيجة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي امتدت إلى عدة مناطق في البلاد.