الصومال تهدد بتعليق رحلات الخطوط الإثيوبية على خلفية نزاع سيادي

الصومال تهدد بتعليق رحلات الخطوط الإثيوبية على خلفية نزاع سيادي
طائرات خطوط الطيران الإثيوبية

مقديشو: وادي النيل 

هددت هيئة الطيران المدني الصومالية بتعليق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى البلاد، مما يعكس تصاعد التوترات بين الصومال وإثيوبيا بشأن نزاع سيادي مرتبط بمنطقة أرض الصومال الانفصالية. 

جاء هذا التحذير بعد توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في يناير الماضي، تمنح إثيوبيا حق الوصول إلى الساحل الصومالي عبر تأجير واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً لمدة 50 عاماً. في المقابل، ادعت سلطات أرض الصومال أن إثيوبيا ستعترف بها كدولة مستقلة، وهو أمر لم تؤكده أديس أبابا ولم تعترف به أي دولة أخرى منذ إعلان المنطقة استقلالها عن الصومال عام 1991.

تسير الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، وإلى عدة مدن صومالية أخرى. ورغم شكاوى سابقة من هيئة الطيران الصومالية بشأن ما وصفته بـ"مسائل سيادية"، إلا أن الشركة الإثيوبية لم تستجب لها، وهو ما دفع الهيئة إلى التهديد بتعليق جميع الرحلات الإثيوبية إلى الصومال بحلول 23 أغسطس في حال عدم حل المشكلة.

بالإضافة إلى ذلك، وجهت هيئة الطيران الصومالية رسالة مشابهة إلى شركة "فلاي دبي" الإماراتية، مطالبة إياها بتحديد الوجهات بشكل دقيق في خدماتها المتعلقة بالحجز وبيع التذاكر في الصومال. وأشارت الهيئة إلى أن عدم الاستجابة لهذا الطلب سيؤدي إلى إلغاء رخصة تشغيل الشركة في البلاد بحلول 24 أغسطس.

تأتي هذه التطورات في ظل محادثات غير مباشرة بين الصومال وإثيوبيا، بوساطة تركية، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى إحراز تقدم ملحوظ فيها. ومع ذلك، تبقى أرض الصومال، التي تتمتع باستقرار نسبي مقارنة ببقية منطقة القرن الإفريقي، معزولة دولياً رغم موقعها الاستراتيجي.