الضربات الإسرائيلية تزيد من معاناة النازحين في جنوب لبنان
لبنان: وادي النيل
في ظل تصاعد الضربات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان، تعيش آلاف العائلات اللبنانية في رعب يومي، مما دفع العديد منهم للنزوح بحثًا عن ملاذ آمن. من بين هؤلاء، فريال محسن (58 عامًا) التي فرّت مع عائلتها من بلدة صديقين جنوب لبنان بعد تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية.
فريال عادت لإحضار بعض أغراضها، لكنها وجدت نفسها وسط غارة جوية، حيث سقط صاروخ على مقربة منها، تاركًا المكان مغلفًا بالغبار والدمار. مثلها، سعاد مهدي (63 عامًا) فرّت من قريتها القصيبة جنوب لبنان بعد اقتراب القصف من منازلها، تاركة وراءها كل شيء ما عدا بعض الملابس والأدوية الضرورية.
النازحون يتجهون نحو بيروت، التي لم تكن وجهة أكثر أمانًا، حيث يستمر القصف في أنحاء متفرقة من البلاد. ومع تضخم أعداد النازحين وتكدس الطرقات، بات النزوح رحلة مليئة بالمشقة والخوف.
في الوقت ذاته، تستمر المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، مع تأزم الأوضاع على الحدود، وسط عجز دبلوماسي دولي عن وقف التصعيد.