بايدن يعتزم اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة السودانية قبل مغادرة البيت الأبيض

بايدن يعتزم اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة السودانية قبل مغادرة البيت الأبيض
الرئيس الأمريكي جو بايدن - وادي النيل

واشنطن: وادي النيل 

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة السودانية المتفاقمة قبل انتهاء ولايته، حيث تدرس فرض عقوبات جديدة على ميليشيا قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وإعلان الفظائع المرتكبة في السودان كإبادة جماعية. وتأتي هذه الجهود وسط اتهامات أمريكية للطرفين المتحاربين في السودان بارتكاب جرائم حرب، مع تركيز خاص على اتهام قوات الدعم السريع بعمليات تطهير عرقي.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة بوليتيكو، تعمل الإدارة الأمريكية على دعم المساعدات الإنسانية وفتح ممرات جديدة للوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. وتشمل العقوبات المحتملة استهداف شخصيات بارزة ومؤسسات تابعة لقوات الدعم السريع، في محاولة للضغط على الأطراف المتورطة لإنهاء الصراع.

إلى جانب ذلك، يبحث مسؤولون أمريكيون تعيين مبعوث رفيع المستوى من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية.

واجهت إدارة بايدن انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ومشرعين أمريكيين، من بينهم السيناتور بن كاردين، الذي دعا الإمارات العربية المتحدة إلى وقف تمويل وتسليح قوات الدعم السريع. وأكد كاردين أن تأجيج الصراع السوداني من قبل أطراف خارجية يجب أن يتوقف لضمان إحلال السلام.

يُنظر إلى احتمال إعلان الإبادة الجماعية في السودان كخطوة سياسية وإنسانية لزيادة الضغط الدولي. ومع ذلك، يتطلب هذا القرار مراجعات قانونية شاملة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.

يرى مراقبون أن إدارة بايدن تسعى لضمان استمرار هذه الجهود في عهد الإدارة المقبلة، بهدف تعزيز استجابة دولية أكثر فعالية للأزمة السودانية، التي باتت تشكل واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية في العالم.

بينما يدفع الصراع الملايين نحو المجاعة ويهدد الاستقرار الإقليمي، تأمل واشنطن في أن تسهم خطواتها الأخيرة في وقف النزيف الإنساني وتحقيق تقدم ملموس على الأرض.