حزب البعث العربي الاشتراكي يدين انتهاكات قوات الدعم السريع في الجزيرة ويحذر من فتنة قبلية تهدد السلم الأهلي
متابعات: وادي النيل
ندد حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) في ولاية الجزيرة، بالانتهاكات المستمرة لقوات الدعم السريع في شرق وشمال الولاية، محذرًا من تبعات تصاعد العنف على وحدة الشعب السوداني. ووصف الحزب في بيان صدر اليوم، أحداث مجزرة قرية السريحة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص ونزوح آلاف المدنيين، بأنها جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى تزايد عمليات القتل والتهجير القسري من قبل قوات الدعم السريع، مما دفع بالمواطنين، وخاصة النساء والأطفال، إلى الفرار من قراهم دون أي حماية من الجيش السوداني، الذي اتهمه البيان بالتخلي عن دوره في حماية المدنيين.
وأعرب الحزب عن قلقه من الدعوات التي أطلقها قادة الجيش لحمل السلاح على أساس قبلي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تشكل اعترافًا بفشل الجيش في حماية المدنيين، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة عبر إذكاء الصراعات القبلية، مما يهدد بنشوب حرب أهلية شاملة.
ودعا حزب البعث إلى وقف هذه الانتهاكات وحث القوى الوطنية والمجتمع المحلي على نبذ الدعوات التي تسعى إلى تسليح المدنيين وتحويل الصراع إلى مواجهة قبلية. كما شدد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة، ودعم المبادرات الشعبية مثل "أشرقت" لتعزيز السلم الأهلي ووحدة النسيج الاجتماعي.
وأكد الحزب في ختام بيانه التزامه بتجريم خطاب الكراهية العنصري والوقوف ضد التجييش القبلي، داعيًا طرفي النزاع إلى وقف الحرب دون شروط، والبحث عن حلول سياسية تحافظ على وحدة وسلامة السودان وشعبه.
