مراسل «وادي النيل» : تحسن أمني ومعيشي نسبي في أم درمان رغم التوترات المستمرة
خاص - وادي النيل
أكد مراسل وادي النيل في مدينة أم درمان، أن الوضع الأمني في المدينة شهد تحسنًا نسبيًا خلال الفترة الأخيرة مقارنة بما كان عليه قبل شهر، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية للجيش السوداني على الضفة الأخرى من النيل في الخرطوم والخرطوم بحري أسهمت في الحد من القصف المستمر الذي كان يثير الهلع والخوف بين السكان.
وأشار المراسل إلى أن الوجود العسكري في شوارع أم درمان ما زال واضحًا، حيث تنتشر قوات من الجنود والمدنيين المجندين، لافتًا إلى أن بعض هؤلاء الأفراد يظهرون سلوكيات غير منضبطة تشمل السرقة والنهب والاعتداء، ويتمركزون غالبًا في مجموعات تتنقل بالدراجات النارية. ورغم هذه التحديات، تعمل الشرطة العسكرية على الحد من هذه الظواهر السلبية عبر حملات أمنية منظمة.
الوضع المعيشي والخدمات الاجتماعية
وأوضح المراسل أن السلع الغذائية متوفرة في الأسواق، إلا أن الأسعار مرتفعة للغاية، ما يجعلها خارج متناول العديد من الأسر. إلا أن السكان يتكاتفون لدعم بعضهم البعض، حيث تنتشر في أحياء أم درمان مواقع توزيع الغذاء المجانية، المعروفة باسم "التاكايا"، والتي تقدم وجبات بسيطة للمواطنين كالفول والعدس والخبز، بتبرعات من الأهالي القادرين.
عودة الحياة الدراسية رغم الحذر
وأشار المراسل إلى مشهد يعكس بعضًا من الاستقرار النسبي في المدينة، حيث يلاحظ استعداد التلاميذ والتلميذات للعودة إلى المدارس استعدادًا للامتحانات الثانوية، رغم استمرار التوترات الأمنية. كما أوضح أن هذه الأنشطة الاجتماعية تشكل بادرة إيجابية تدل على قدرة السكان على التكيف، رغم الأصوات المتقطعة للطائرات الحربية والقصف في المناطق البعيدة وأحيانًا القريبة.
وفي ختام حديثه، أعرب المراسل عن أمل المواطنين في أم درمان بأن تتوقف الحرب قريبًا، لينعموا بسلام دائم وأمان شامل، معبرين عن تطلعهم لعودة الحياة الطبيعية في كافة أنحاء السودان.