الخارجية السودانية تدين مجزرة المستشفى السعودي بالفاشر وتصفها بجريمة ضد الإنسانية

بورتسودان – وادي النيل 

أعربت وزارة الخارجية السودانية عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"المجزرة المروعة" التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في المستشفى السعودي بمدينة الفاشر، اليوم السبت. وأكدت الوزارة أن الحادثة تعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتصاعدة.

وفي بيان رسمي صدر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الوزارة، أوضحت الخارجية السودانية أن الهجوم جاء كرد فعل على "الهزائم العسكرية الكبيرة" التي تعرضت لها مليشيا الدعم السريع في مناطق الجيلي، الخرطوم بحري، والفاشر على يد القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة المساندة.

وأشار البيان إلى أن المليشيا المتمردة شنت هجومًا باستخدام الطائرات المسيرة استهدف قسم الحوادث بالمستشفى السعودي في الفاشر، ما أسفر عن سقوط أكثر من 70 قتيلًا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى.

وصفت وزارة الخارجية السودانية الهجوم بأنه "جريمة بشعة" تعكس استراتيجية ممنهجة للإبادة الجماعية، متهمة مليشيا الدعم السريع بمواصلة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية دون خشية من العقاب.

وأضاف البيان: "إن تمادي المليشيا الإرهابية في تنفيذ مثل هذه الجرائم هو نتيجة للتراخي الدولي إزاء ممارساتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة وتنفيذ قراره رقم 2736 لعام 2024، الذي ينص على إلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة الموقع في مايو 2023".

وشددت الخارجية السودانية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمعاقبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتفعيل قراراتهم المتعلقة بوقف الأعمال العدائية ومحاسبة المليشيا المتمردة.

واختتم البيان بتجديد التزام الحكومة السودانية بحماية مواطنيها ومواصلة الجهود لفرض الأمن والاستقرار في البلاد.