سياسي سوداني لـ «وادي النيل»: الأوضاع الإنسانية في مدينة رفاعة متدهورة بسبب مليشيا الدعم السريع
خاص: وادي النيل
تعيش مدينة رفاعة، الواقعة في شرق الجزيرة بالسودان، أوضاعًا إنسانية متدهورة جراء سيطرة مليشيا الدعم السريع، التي فرضت هيمنتها على المنطقة بأساليب العنف والترهيب. حيث رصدت تقارير محلية مقتل أكثر من 30 مواطنًا، إلى جانب حالات متزايدة من النهب، الاغتصاب، والاختطاف. ومع تصاعد الأزمة الإنسانية، ناشد الأهالي المجتمع الإقليمي والدولي، والهيئات الإنسانية، للتدخل العاجل وإنقاذهم من هذه الأوضاع المتفاقمة.
تداعيات الأزمة الإنسانية
أثرت أعمال العنف بشكل واسع على حياة المواطنين في رفاعة، حيث فرضت الأزمة ظروفًا غير إنسانية على الأهالي، أدت إلى:
نزوح قسري للأسر: مما أسفر عن تفكك العائلات وفقدان مصادر رزقها الأساسية.
نقص حاد في المواد الغذائية: أدى إلى تفاقم حالات المجاعة ونقص التغذية، التي يعاني منها الآلاف.
انقطاع الخدمات الأساسية: حيث توقفت المياه والكهرباء، مما زاد من معاناة الأهالي اليومية.
انعدام الرعاية الصحية: توقفت المستشفيات ومراكز غسيل الكلى، مما يعرض حياة العديد من المرضى للخطر.
انقطاع الاتصالات: مما عزل المدينة عن العالم الخارجي، وقطع فرص الأهالي في طلب المساعدة أو التواصل.
أزمة صحية حادة
تشهد رفاعة انتشار أمراض مثل التسمم والإسهالات المائية نتيجة لتلوث مصادر المياه، الذي يعزى إلى أنشطة المليشيات المسلحة المسيطرة على المنطقة. وأدى نقص الرعاية الصحية والأدوية إلى تفاقم الأوضاع الصحية، حيث يعاني الكثير من الأهالي من غياب المحاليل الوريدية والأدوية الأساسية.
دعوة للتدخل الدولي
أكد أهالي رفاعة أنهم في أمسّ الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة للتعامل مع الأزمة. ووجهوا مناشداتهم للعديد من الجهات، منها:
الأمم المتحدة: لنقل إغاثات عاجلة إلى المدينة وتحسين الأوضاع الإنسانية.
منظمة أطباء بلا حدود: لتوفير الرعاية الصحية للمئات من المرضى.
منظمة الملك سلمان للإغاثة: لدعم الإمدادات الغذائية والدوائية.
الهلال الأحمر في الكويت وقطر ومصر: للمساهمة في جهود الإغاثة وتقديم الدعم العاجل للأهالي.
التبرعات والمساهمات
تم تخصيص حسابات للتبرعات لصالح لجنة إغاثة رفاعة، حيث يناشد سكان المدينة الجميع للمساهمة في جهود الإغاثة التي تُمكّنهم من الصمود في ظل هذه الظروف القاسية.
من جانبه قال الدكتور كمال دفع الله بخيت المحلل السياسي السوداني، في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل»، إن الأوضاع في مدينة رفاعة تمثل مأساة إنسانية تتطلب تدخلاً فوريًا من المجتمع الدولي، مؤكدًا أن كل ساعة تمر تشكل خطراً جديدًا على حياة الأهالي.
ودعا العالم إلى الاستجابة الإنسانية العاجلة، معتبرًا أن إنقاذ أهل رفاعة مسؤولية تضامنية تتطلب جهودًا مشتركة لإنهاء المعاناة.