وزير الخارجية المصري يعقد مشاورات موسعة مع نظيرته الكونغولية لتعزيز العلاقات الثنائية

كينشاسا: وادي النيل
في مستهل زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، عقد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اجتماعًا مع نظيرته الكونغولية تيريز فاجنر، حيث ترأس الوزيران جولة مشاورات سياسية تناولت تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن زيارة عبد العاطي تعكس التزام مصر بتطوير العلاقات التاريخية مع الكونغو الديمقراطية، في إطار شراكة استراتيجية تستند إلى الاحترام المتبادل. كما أشار إلى المكالمة التي جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في 12 نوفمبر الجاري، والتي أكدت تطلع الجانبين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
التعاون الثنائي ومشروعات التنمية
خلال المشاورات، أكد عبد العاطي حرص مصر على دعم الكونغو الديمقراطية عبر برامج التعاون الفني والمساعدات التنموية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بالإضافة إلى الدورات التدريبية والمنح الدراسية. كما ناقش الوزيران تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما في ذلك إطلاق منتدى أعمال مصري-كونغولي لتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.
وأعلن الوزير المصري عن مساهمة بلاده في تمويل مشروع سد "MBANKANA 1" لتلبية الاحتياجات التنموية في الكونغو، إلى جانب إنشاء جناح متخصص في جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام، الذي سيتم تجهيزه بمعدات طبية مصرية وتدعيمه بأطباء لنقل الخبرات وتأهيل الكوادر الطبية المحلية.
قضايا إقليمية وحوض النيل
وفيما يتعلق بقضية مياه النيل، توافق الوزيران على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك الإخطار المسبق، وعدم التسبب في أضرار، وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات. كما تناولت المشاورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الصراعات في شرق الكونغو، وقضايا السودان والصومال، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
اتفاقيات لتعزيز التعاون
اختتمت المشاورات بتوقيع بيان مشترك واتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسؤولين وتعزيز العلاقات بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود مصر لتعزيز حضورها في إفريقيا، ودعم استقرار وتنمية دول القارة.