وفاة البطل خالد محمد شوقي خلال إنقاذه أرواح العشرات بحادث احتراق ناقلة وقود في مصر

القاهرة: وادي النيل
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، اليوم الأحد، وفاة الموظف البطل خالد محمد شوقي متأثرًا بإصاباته، بعد أن قام بعمل بطولي خلال حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين في مدينة العاشر من رمضان، شرق القاهرة.
وأفادت الوزارة في بيان رسمي أن الفقيد أبدى شجاعة استثنائية وتفانيًا نادرًا، عندما قاد المركبة المشتعلة بعيدًا عن موقع الخطر، معرضًا حياته للخطر في سبيل إنقاذ زملائه والمواطنين المتواجدين بالقرب من الحادث. وقد حالت تضحيته دون امتداد الحريق إلى محطة الوقود المجاورة، مما جنّب المنطقة كارثة محققة، بحسب البيان.
وأشادت الوزارة بموقف الفقيد، واصفةً ما قام به بأنه "علامة مضيئة في سجل الشرف لرجال قطاع البترول المصري"، وأكدت أن تضحيته ستكون مصدر فخر دائم لأسرته وزملائه ولقطاع الطاقة بأكمله.
وقدمت وزارة البترول خالص التعازي لأسرة الفقيد، مشيرة إلى أنها تتعامل مع الحادث ببالغ الاحترام والتقدير، ومؤكدة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لدعم عائلة البطل الراحل.
الحادث الذي وقع في منطقة العاشر من رمضان، أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون قصة خالد محمد شوقي باعتبارها نموذجًا نادرًا للبطولة الفردية والإيثار في وجه الخطر، فيما نعت شخصيات عامة ومؤسسات حكومية الفقيد، مشيدين بدوره البطولي في حماية الأرواح.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على المخاطر اليومية التي يواجهها العاملون في قطاع الطاقة، وتؤكد أهمية معايير السلامة والتدريب في مواجهة الحوادث الطارئة.