شراقي: بوابات المفيض بسد النهضة مازالت مغلقة رغم اقتراب الفيضان والأمر يشكل ضغطًا كبيرًا على السد الركامي

شراقي: بوابات المفيض بسد النهضة مازالت مغلقة رغم اقتراب الفيضان والأمر يشكل ضغطًا كبيرًا على السد الركامي
سد النهضة الإثيوبي - وادي النيل

القاهرة: وادي النيل 

حذّر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من استمرار إغلاق بوابات المفيض في سد النهضة الإثيوبي، رغم امتلاء البحيرة بحوالي 54 مليار متر مكعب من المياه، مؤكدًا أن هذا الوضع يهدد بضغط كبير على سد السرج الركامي المصاحب للسد الرئيسي.

وأوضح شراقي أن الأمطار بدأت في التراجع مؤخرًا على المنطقة الاستوائية وتحديدًا بحيرة فيكتوريا، التي وصلت إلى منسوب مرتفع بلغ 1137.13 مترًا فوق سطح البحر بعد موسمين ممطرين، في حين بدأت الأمطار في التزايد على الهضبة الإثيوبية، ما أدى إلى ارتفاع إيراد النيل الأزرق عند سد النهضة من 20 مليون متر مكعب يوميًا في مايو، إلى 60 مليون متر مكعب في يونيو الجاري، مع توقعات بزيادة الإيراد إلى 225 مليون متر مكعب يوميًا خلال يوليو المقبل.

وأضاف أن عدم فتح بوابات المفيض حتى الآن، بالتزامن مع ضعف كفاءة تشغيل التوربينات، قد يجبر إثيوبيا على تمرير كامل مياه الفيضان تقريبًا، ما قد يجعل وجود السد بلا جدوى تنظيمية في هذه المرحلة، مشددًا على أن الخيار الأفضل حاليًا هو تفريغ جزء من المياه قبل بدء ذروة الفيضان، وما تزال هناك فرصة للقيام بذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة.

ونبّه شراقي إلى أن التخبط في إدارة سد النهضة ينعكس سلبًا على السدود السودانية، خاصة سد الروصيرص القريب من سد النهضة، حيث لا تفصلهما سوى 100 كيلومتر، فيما يزيد غياب الشفافية والمعلومات من صعوبة إدارة السد العالي في مصر، والذي سيضطر إلى استقبال المياه بأي طريقة كانت، سواء عبر التوربينات أو بوابات المفيض أو خلال تدفق مياه الفيضان.