إعلان تأسيس التنسيقية النسوية الموحدة: خطوة تاريخية لوقف الحرب وتحقيق السلام في السودان

الخرطوم: وادي النيل
في لحظة فارقة من النضال الوطني، أعلنت التنظيمات النسوية الديمقراطية والحقوقية، وكتل الكنداكات ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للحرب، اليوم، عن تأسيس "التنسيقية النسوية الموحدة" بعد سلسلة من الاجتماعات والحوارات البناءة. يأتي هذا الإعلان تتويجًا للجهود المشتركة التي هدفت إلى وقف الحرب وتحقيق السلام كأولوية وطنية.
جاءت هذه المبادرة استجابة لضرورة حشد وتنظيم إرادة النساء السودانيات لبناء جبهة موحدة تعمل على وقف الحرب دون شروط. كما تهدف إلى إفشال مخططات التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعى إلى تعميق الأزمة ودفع البلاد نحو الحرب الأهلية، بما يهدد وحدة السودان واستقراره.
يمثل تأسيس التنسيقية خطوة نوعية، إذ يعد أول تحالف ديمقراطي يعبر عن إرادة النساء السودانيات، ويهدف إلى تعزيز وحدة القوى الوطنية والديمقراطية والاجتماعية. ويعكس هذا التحالف التزامًا جماعيًا بإعادة الاعتبار لدور الحركة الجماهيرية المنظمة، مع التركيز على الدور المحوري للمرأة في مواجهة التحديات الوطنية.
أكدت القوى النسوية المنضوية تحت التنسيقية على التزامها بالنظام الأساسي الذي تم إقراره، وتعهدت بالعمل الجماعي لتعزيز المشتركات وإدارة الخلافات بروح ديمقراطية. وتهدف التنسيقية إلى تطوير برنامج عملها لتحقيق أهدافها الوطنية وتعزيز التلاحم مع قضايا المجتمع.
في كلمة ألقتها بمناسبة الإعلان عن تأسيس التنسيقية، قالت ممثلة اتحاد النساء الديمقراطي:
"إعلان هذه التنسيقية ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل هو تجسيد لقوة إرادة المرأة السودانية وإيمانها بدورها المحوري في بناء السلام وحماية المجتمع. نحن على يقين بأن التنسيقية ستصبح صوت الأمل للنساء السودانيات اللائي عانين ويلات الحرب."
يُعد تأسيس التنسيقية النسوية الموحدة محطة هامة في مسار النضال الوطني لاستنهاض إرادة شعبية واسعة لوقف الحرب ومعالجة آثارها، وفتح الطريق نحو استعادة التحول المدني الديمقراطي وتحقيق تطلعات الشعب السوداني فيالسلام والاستقرار.