الأمم المتحدة تسعى لجمع 6 مليارات دولار لدعم السودان في مواجهة الأزمة الإنسانية
جنيف: وادي النيل
أكدت الأمم المتحدة، الاثنين، سعيها لجمع 6 مليارات دولار من المانحين الدوليين هذا العام لتقديم المساعدات الإنسانية للسودان، في إطار الجهود لتخفيف معاناة المدنيين في ظل الأزمة المستمرة التي تشهد نزوحاً جماعياً وتفاقماً في مستوى الجوع.
تسعى الأمم المتحدة لزيادة المبلغ بنسبة 40% مقارنة مع نداءات المساعدات السابقة، في وقت تواجه فيه ميزانيات المساعدات العالمية ضغوطاً متزايدة بسبب تقلص التمويل، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في الشهر الماضي عن وقف تمويل بعض البرامج الإغاثية حول العالم، بما في ذلك تلك الموجهة للسودان.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النزاع المستمر منذ 22 شهراً قد أسفر عن نزوح نحو 20% من سكان السودان، وزيادة حادة في معدلات الجوع، مع توقعات بتفاقم الوضع بشكل أكبر. وأضاف توم فليتشر، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، أن الوضع في السودان يعد من أكثر الحالات الإنسانية إلحاحاً، حيث تشهد البلاد تفشي المجاعة والعنف الجنسي، فضلاً عن مقتل وجرح الأطفال.
وتستمر التقارير في الإشارة إلى وجود مجاعة في خمس مناطق على الأقل، بما في ذلك مخيمات النازحين في دارفور، في وقت يزداد فيه الوضع سوءاً بسبب استمرار القتال وانهيار الخدمات الأساسية.
وفي إطار الجهود الإغاثية، أعلنت الحكومة السودانية تمديد صلاحية استخدام معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية اعتباراً من 16 فبراير. يأتي هذا بعد تقييد الحكومة السودانية العام الماضي استخدام المعبر، وهو حيوي للوصول إلى مناطق منكوبة في دارفور، نظراً لاتهامات باستخدامه من قبل قوات الدعم السريع لنقل الأسلحة، وهي اتهامات نفتها القوات المعنية.
وبذلك، تستهدف الأمم المتحدة الوصول إلى نحو 21 مليون شخص في السودان في عام 2025، في إطار أكبر برامج المساعدات الإنسانية لهذا العام، حيث يقدر الاحتياج المالي لبرنامج المساعدات بـ 4.2 مليار دولار، مع تخصيص المبالغ المتبقية لدعم النازحين جراء الصراع.
