منظمة حقوقية سودانية تدين مجزرة أمدرمان وتطالب بمحاسبة الدعم السريع
متابعات: وادي النيل
أصدرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بيانًا أدانت فيه بأشد العبارات ما وصفته بـ"مجزرة بشرية" ارتُكبت في منطقة جنوب أمدرمان، والتي كشفت عنها مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، قيل إنها صُوّرت في حي المهندسين.
وأشار البيان إلى أن المعطيات الأولية التي تلقتها المجموعة من مصادر متعددة تفيد بضلوع عناصر من قوات الدعم السريع في ارتكاب المجزرة، مشيرة إلى ظهور شخص يعلن مسؤوليته عن تلك الأفعال ويؤكد انتماءه لتلك القوات. كما انتقد البيان تصريحات أحد مستشاري الدعم السريع، خلال ظهوره على قناة الجزيرة، والذي برر القتل بأن الضحايا منتمون إلى "الكيزان والفلول"، معتبراً أن هذا التبرير يضعه في دائرة المسؤولية الجنائية عن القتل خارج إطار القانون.
وأكدت المجموعة أنها تقوم برصد وتوثيق كافة الانتهاكات التي تُرتكب في أمدرمان وغيرها من المناطق، وتباشر تحقيقات مستقلة لعرض نتائجها على الرأي العام فور اكتمالها. كما عبرت عن قلقها العميق من تصاعد وتيرة القتل العشوائي والانتهاكات الجسيمة، محذرة من تبلّد الاستجابة المحلية والدولية تجاه هذه الجرائم.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى مواصلة تحقيقاتها في انتهاكات سابقة، من بينها ما جرى في مدينة ود مدني ومناطق أخرى بولاية الجزيرة، مؤكدة أنها تعتمد على الجهود الذاتية والتطوعية في أعمالها.
ودعت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات منظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الضغط من أجل وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، والعمل على ضمان محاسبة مرتكبي الجرائم ومنع إفلاتهم من العقاب.
