مهد صلاد يعود لقيادة جهاز «نيسا» في إطار تعزيز الأمن القومي بالصومال
مقديشو: عبدالسلام حاج أحمد
عين مجلس الوزراء الصومالي، مهد محمد صلاد مديرًا عامًا لجهاز المخابرات والأمن الوطني (نيسا)، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من جهود الحكومة لتقوية المؤسسة الأمنية ومواجهة التحديات المتصاعدة في البلاد.
ويأتي تعيين صلاد بعد نحو شهرين من إقالته في أبريل الماضي، حين تسلم عبد الله محمد علي (المعروف بـ"سنبلوشي") المنصب خلفًا له، علمًا بأن الأخير سبق أن شغل الموقع ذاته في مناسبتين سابقتين.
ويمتلك صلاد سجلًا حافلًا في العمل الاستخباراتي، حيث تلقى تعليمه وتدريبه في جمهورية مصر العربية، متخصّصًا في شؤون الأمن والاستخبارات. وقد حظي خلال ولايته السابقة في رئاسة "نيسا" بإشادة واسعة من الأوساط السياسية والأمنية، لما أظهره من كفاءة في تعزيز الأمن داخل العاصمة مقديشو.
وشهدت فترة قيادته السابقة للجهاز جهودًا حثيثة لإعادة هيكلة "نيسا"، وتوحيد المؤسسة الأمنية في مواجهة التهديدات، وفي مقدّمتها الحرب ضد حركة "الشباب" المسلحة.
ويرى متابعون أن عودة صلاد إلى قيادة الجهاز تمثل رهانًا حكوميًا على إعادة الاستقرار الأمني، في وقت يواجه فيه الصومال تحديات أمنية معقدة، وسط تطلعات بأن تسهم هذه الخطوة في رفع كفاءة جهاز المخابرات ودعم الجهود الوطنية لحماية البلاد من التهديدات الإرهابية.
