رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس يعلن رؤيته للحكم ويحدد 6 أولويات عاجلة

رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس يعلن رؤيته للحكم ويحدد 6 أولويات عاجلة
الدكتور كامل إدريس - وادي النيل

بورتسودان: وادي النيل 

في أول خطاب له عقب تكليفه رسميًا برئاسة الحكومة، أعلن الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد، رؤيته لإدارة المرحلة الانتقالية، متعهدًا بالوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، مع تأكيده إلغاء المسافة بينه وبين المواطن، في إشارة إلى التزامه الكامل بخدمة الشعب السوداني.

وقال إدريس، في كلمة موجهة إلى المواطنين مساء الأحد 1 يونيو 2025، إنه وافق على تولي المنصب في لحظة وصفها بـ"المفصلية" في تاريخ السودان، مضيفًا أنه يدرك تمامًا حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه. وأكد عزمه العمل بإخلاص لتحقيق العدالة، وبسط سيادة القانون، وتعزيز السلام والتنمية المستدامة، وتوفير الخدمات، إلى جانب محاربة الفساد والفقر بجميع أشكالهما.

وكشف رئيس الوزراء عن برنامج طموح يتضمن ست أولويات عاجلة ستشكل خارطة طريق لحكومته في المرحلة المقبلة، وهي:

1. تحقيق الأمن القومي وفرض هيبة الدولة، من خلال القضاء التام على التمرد والمليشيات، مع دعوة الدول التي تدعم تلك الجماعات لوقف تدخلاتها و"عملياتها الإجرامية".

2. إدارة المرحلة الانتقالية بكفاءة وفعالية، مع التركيز على الأمن والاستقرار.

3. تحقيق السلام الشامل واستتباب الأمن في كافة أنحاء البلاد.

4. إنعاش الاقتصاد الوطني وتحسين معيشة المواطنين، عبر استنفار الموارد المحلية، وزيادة الصادرات، وتفعيل قطاعات الزراعة والصناعة.

5. إعادة الإعمار وجبر الضرر وهيكلة مؤسسات الدولة بما يعزز فاعليتها واستقرارها.

6. إطلاق مشروع الاستشفاء الوطني الشامل وفتح حوار سوداني - سوداني لا يستثني أحدًا، في إطار البحث عن مشروع وطني جامع.

وفي ذات السياق، أعلن إدريس عن امتلاكه رؤية مكتوبة للحكم، إلى جانب وثيقة تنفيذية تُعد بمثابة آلية لتحقيق الأهداف المعلنة.

واختتم كامل إدريس خطابه بتعهد واضح بخدمة الشعب السوداني قائلاً: "سأكون خادمًا لهذا الشعب وتحت إمرته"، مؤكدًا عزمه على إخراج البلاد من أزمتها الحالية والوصول إلى مشروع وطني يحقق تطلعات السودانيين في الحرية والكرامة والعدالة.