الدكتور عباس شراقي يؤكد لـ «وادي النيل» المواد الكيميائية المسربة من السودان لن تؤثر على مصر
خاص – وادي النيل
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن منطقة أبو حمد من أكبر المناطق التعدينية في السودان لاستخراج الذهب، وتأتى هذه السيول لتجرف كثير من مخلفات المناجم حيث يستخلص كيميائيا الذهب (جرام أو عدة جرامات) من كل طن صخور بعد طحنها، ثم تلقى هذه الرواسب الحاملة لبعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص والزنك والنحاس والكبريت المكونة للمعادن المصاحبة لخام الذهب، بالإضافة إلى المواد الكيميائية المستخدمة في الفصل مثل الزئبق، كل ذلك يلقى كأكوام تصل إلى ملايين الأطنان بالقرب من المنجم، وعندما تسقط عليها الأمطار تحمل كثير من الرواسب والعناصر المصاحبة نحو القنوات المائية، والمزارع، ويتسرب منه جزء إلى المياه الجوفية، والخطورة على الانسان والكائنات الحية من تأثير هذه العناصر، وطبقًا لبعض الروايات أن هناك بعض المشاكل الصحية بالفعل عند سكان هذه المنطقة.
أضاف« شراقي» لـ «وادي النيل»، أن التأثير البيئي شديد على أهل المنطقة ومزارعهم، وجزء من مياه سيول أبو حمد يتجه إلى بحيرة سد مروى الذى يسع حوالى 12 مليار م3، وهناك يترسب معظم الرواسب في قاع البحيرة، وتخرج المياه خالية منها إلا القليل نتيجة الذوبان، ثم تتحرك المياه من بوابات مروى نحو بحيرة ناصر في رحلة طولها 1000 كم يترسب خلالها بعض الرواسب والعناصر أيضا ثم القليل المتبقي من الطمى والرواسب في قاع بحيرة ناصر التي تصل سعتها إلى 162 مليار م3 ومساحته حوالى 5000 كم2ن ربما لعدة سنوات حتى تخرج من بوابات السد العالي خالية من الملوثات، وهذه فائدة أخرى للسد العالي.
اختتم أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الملوثات لن تؤثر على مصر بشكل كبير ولكن سيكون طفيف جدا وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى و أيضا السد العالي الذي حمي مصر من الملوثات الداخلية و الخارجية.