وزير الإعلام السودانى: 11 مليار دولار حجم خسائر القطاع الصحى فى البلاد
السودان - وادي النيل
قال الدكتور جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام السوداني، إن التجهيزات العسكرية من قبل الميليشيا التي كانت تتم في المواقع المختلفة بالسودان، وما جرى في 11 أبريل في منطقة مروي كان مدخلا، لعمليات الإغراق والتطويق سواء كانت بتحريك قوات أو التواجد داخل المراكز الاستراتيجية في الدولة
وأضاف خلال لقاء خاص مع الإعلامية آية لطفي عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك أحداث ضخمة حدثت وتم تدمير مؤسسات عديدة، فما تأثر به المواطن السوداني كبير وهو الأهم، مؤكدا أن أكثر من 11 مليار دولار هو حجم التخريب في القطاع الصحي من أدوية ومصانع الأدوية والمستشفيات مما كان له أثره وانعكاسه على المواطن وخاصة على الذين كانوا يتلقون الأدوية المنقذة للحياة.
وتابع أن 50 مليار دولار تم في القطاع الصناعي والذي يعمل فيه الملايين من المواطنين من الجنسين، وفقدوا وظائفهم سواء في القطاعين الخاص والعام، كما أن سلاسل الامداد هي الأخرى فقدت، مما كان له أثره في التهجير والإفقار للأسر.
قال وزير الثقافة والإعلام السوداني، إن مجال الثقافة والإعلام خسر نحو 140 مليون دولار، منهم 30 مليون دولار خسارة مباشرة بمبنى هيئة الإذاعة والتليفزيون والبث الإذاعي وذلك في المبنى الرئيسي فقط.
وأضاف أن هناك مباني أخرى تقع بأطراف الولايات تحت سيطرة المليشيا، مؤكدا أنه جرى تكوين لجنة برئاسة مدير هيئة البث وتم تقييم الخسائر بواسطة المهندسين.
وتابع أن قطاع الآثار بلغت خسائره نحو 109 ملايين دولار وخاصة في المباني ذات العلاقة بالمرجعية العلمية للمؤسسات الأكاديمية في السودان، مثل متحف التاريخ الطبيعي وهو مرجع لكليات الزراعة والحياة البرية والبيئة ولكل مؤسسة تعليمية لها علاقة بالحياة الطبيعية، وكذلك متحف التراث الشعبي بالسودان، وهو وجدان الشعب السوداني وإنتاجه وقيمه وتقاليده تم تدميرها بالكامل، وغيرها من المتاحف، وهو تخريب ممنهج.
أكد أن التخريب الذي تم في مبنى الإذاعة والتليفزيون كان صعبا وخصوصا في عربات النقل المباشر التي تعرض بعضها للحرق، وبعضها جرى انتزاع الأجهزة منها وكذلك فقد المعدات، مضيفا: "أن ما استطاعوا نهبه نهبوه وما لم يستطيعوا نهبه دمروه، "الخبير والمهندس السوداني بذلوا جهودا كبيرة وتم اكتشاف بعض الأجهزة التي استطعنا استخدامها، كما شكلنا لجنة لتشغيل التليفزيون الرسمي بعد إعادة السيطرة عليه".
وتابع: "يمكننا أن نتجاوز كل ما كنا نخشى أن نفقده، وكونا لجنة وقامت بدراسة فنية تفصيلية تخص المعدات، والغرض الأساسي هو الإرسال والاستقبال واستخدام الأجهزة الإعلامية، كما أننا نفكر حاليا في معالجة المباني والتجهيز لمعالجة الكم الهائل من الأرشيف من مواد صوتية وسمعية ومعالجته"، مؤكدا سعي السودان للقفزة النوعية المطلوبة في مجال
الإعلام.