غموض حول وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في فرنسا: هل تعرضت للاغتيال؟

غموض حول وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في فرنسا: هل تعرضت للاغتيال؟
ريم حامد

باريس: وادي النيل

أثارت وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، طالبة الدكتوراه في جامعة باريس ساكلاي وعالمة متميزة في مجال التكنولوجيا الحيوية، حالة من الجدل والغموض حول ملابسات وفاتها. ريم، التي كانت تعيش في فرنسا، نشرت قبل وفاتها بسلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن تعرضها للتهديد والتجسس والمراقبة، مما يزيد من الشكوك حول إمكانية تعرضها للاغتيال.

من هي ريم حامد؟

 هي باحثة مصرية وطالبة دكتوراه في جامعة باريس ساكلاي في فرنسا، وبرزت في مجال التكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولوجي)، كانت ريم تعمل على أبحاث علمية هامة في هذا المجال، مما جعلها شخصية مميزة في الوسط الأكاديمي. 

قبل وفاتها، أثارت ريم حامد جدلاً واسعًا بسبب منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحدثت فيها عن تعرضها للعنصرية، التهديد، والتجسس. أشارت أيضًا إلى مراقبتها المستمرة من قبل جهات مجهولة واختراق أجهزتها الإلكترونية. ريم لجأت إلى الشرطة الفرنسية والسفارة المصرية في باريس، لكن لم تتلقَ المساعدة التي كانت تتوقعها.

وفاة ريم في ظروف غامضة أثارت تساؤلات كثيرة حول ملابسات وفاتها، وما إذا كانت قد تعرضت لعملية اغتيال أم لا، وهو ما زاد من الاهتمام الإعلامي بالقضية.

المنشورات المحذوفة

في فترة قصيرة قبل وفاتها، كانت ريم تنشر بشكل متكرر عن تعرضها للمضايقات والتهديدات في مكان إقامتها في فرنسا. تحدثت عن مراقبتها من قبل جهات مجهولة واختراق أجهزتها الإلكترونية.

كما أشارت إلى أنها لاحظت دخول أشخاص إلى شقتها واستخدام مواد غريبة ترفع من معدل ضربات قلبها وتؤثر على تركيزها. وعلى الرغم من محاولاتها للاستغاثة بالشرطة الفرنسية، لم تتلقَ المساعدة اللازمة.

التحقيقات جارية

التحقيقات في وفاة ريم حامد جارية حاليًا، ولم تصدر السلطات الفرنسية أو السفارة المصرية في باريس أي تصريحات رسمية حول الأسباب الحقيقية للوفاة.

في الوقت نفسه، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبات بالكشف عن الحقيقة، مصحوبة بهاشتاجات مثل #حق_ريم_حامد و#ريم_حامد_اتقتلت.

الاتهامات بالعنصرية

يشير البعض إلى أن ريم كانت تعاني من العنصرية أثناء فترة إقامتها في فرنسا، وهو ما قد يكون سببًا وراء تهديداتها المستمرة. وقد توجهت ريم إلى السفارة المصرية بباريس، إلا أنه وفقًا لما تردد، لم تتخذ السفارة أي إجراءات جدية لحمايتها.

ردود الفعل

أثار الخبر حالة من الحزن والصدمة بين المصريين والعرب، خاصة في ظل الشكوك التي تحيط بوفاتها، وتفاعل العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين بالعدالة والتحقيق الشامل في القضية.

حتى الآن، ما زالت الملابسات المحيطة بوفاة ريم حامد غير واضحة، فيما يترقب الجميع نتائج التحقيقات الرسمية لكشف الحقيقة حول ما إذا كانت وفاتها حادثًا طبيعيًا أم جريمة اغتيال مدبرة.