تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال دارفور
دارفور: وادي النيل
أفادت مصادر محلية بتجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، وسط تصاعد التوترات بين الطرفين في الإقليم المضطرب. وتأتي هذه المواجهات في إطار الصراع المستمر الذي اندلع منذ عدة أشهر، حيث تشهد المنطقة معارك متفرقة وتبادل للسيطرة على عدد من المدن والبلدات.
وفقًا للمصادر، استخدمت قوات الجيش السوداني في هذه الاشتباكات المدفعية الثقيلة في محاولة لاستعادة بعض المواقع التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية. وتركزت الاشتباكات في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يسعى كل طرف إلى توسيع نفوذه في المنطقة.
في المقابل، تقوم قوات الدعم السريع باستخدام تكتيكات حرب العصابات في هجماتها ضد الجيش، مستفيدة من الطبيعة الجغرافية الوعرة للإقليم. وقد أسفرت الاشتباكات عن وقوع خسائر في الأرواح والمعدات من كلا الجانبين، إلا أن الحصيلة الدقيقة للقتلى والمصابين لم تتضح بعد بسبب صعوبة الوصول إلى مناطق القتال.
يأتي تجدد هذه المعارك وسط تفاقم الوضع الإنساني في شمال دارفور، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية نتيجة الحصار المفروض على بعض المناطق بسبب المعارك. وتسببت الاشتباكات أيضاً في نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى مناطق أكثر أماناً، مما يزيد من الضغط على الموارد الإنسانية الشحيحة في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في دارفور، التي تعاني منذ سنوات من حالة عدم استقرار، في ظل محاولات دولية لتهدئة الأوضاع والتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب المستمرة بين الطرفين.