سياسي لـ «وادي النيل»: ضربة إسرائيلية محدودة لإيران بتنسيق أمريكي لتفادي تصعيد إقليمي واسع
خاص: وادي النيل
أفاد عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، بأن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية جاءت في إطار ضربة محدودة، وذلك نتيجة الضغوط الأمريكية المكثفة على إسرائيل، والتي تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة. وأوضح حسين أن واشنطن نسّقت هذه العملية بعناية لضمان عدم اندلاع حرب واسعة النطاق قد تشعل المنطقة برمتها وتؤدي إلى أزمة دولية معقدة.
وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل» أن الضربة الإسرائيلية استندت إلى مبدأ "لا نووي، لا نفط"، بهدف توجيه ضربة موجعة لإيران دون التسبب في رد فعل عنيف من جانب طهران قد يجرّ إسرائيل والمنطقة إلى مواجهة مباشرة. ولفت إلى أن هذه العملية جاءت ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني في 1 أكتوبر، إلا أنها هدفت في المقام الأول إلى "حفظ ماء الوجه" الإسرائيلي وتجنب إشعال صراع إقليمي طويل الأمد.
وأكد حسين أن توقيت الضربة لا يخلو من حساسية سياسية، خاصة مع اقتراب الولايات المتحدة من الانتخابات في 5 نوفمبر المقبل، ما يدفع واشنطن إلى تجنب أية مواجهات قد تؤثر على استقرار المنطقة بشكل مباشر في هذه الفترة.
واختتم حسين بأن الأسابيع المقبلة قد تحمل بعض المؤشرات الإيجابية في المنطقة، مشيرًا إلى احتمال ظهور بوادر تهدئة بين الأطراف المعنية، نتيجة للوساطات التي قد تجرى في أعقاب هذه التطورات.