ثائر أبو عطيوي لـ «وادي النيل»: هناك تفاؤل فلسطيني بجهود القاهرة لتحقيق هدنة إنسانية مؤقتة في غزة
خاص: وادي النيل
قال الكاتب والمحلل السياسي، ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن الساعات القليلة المقبلة قد تشهد انفراجه إيجابية على صعيد المفاوضات الجارية لإبرام صفقة تبادل تنتهي بهدنة إنسانية مؤقتة تتراوح مدتها بين 42 إلى 60 يومًا، وفق ما أفاد به الوسطاء في تصريحاتهم الأخيرة.
أضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ "وادي النيل"، أن جمهورية مصر العربية تبذل جهودًا مكثفة منذ فترة طويلة لإزالة العقبات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي. وأضاف أن اللقاءات المستمرة مع طرفي العلاقة (حركة حماس وإسرائيل) تهدف إلى تقريب وجهات النظر وإيجاد صيغة توافقية تضمن نجاح المفاوضات. وأكد أن الهدنة المؤقتة ستكون بوابة العبور نحو اتفاق دائم يوقف الحرب بشكل شامل على قطاع غزة.
وأشار أبو عطيوي إلى حالة التفاؤل السائدة في الشارع الفلسطيني، حيث يثق المواطنون بالجهود المصرية المستمرة، مدعومة من الدول العربية والوسطاء الدوليين، لافتًا إلى أن نجاح الهدنة يعتمد أيضًا على دور الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل للقبول بالاتفاق.
وفي سياق متصل، نوه أبو عطيوي إلى تطور لافت يتمثل في تجاوب إسرائيلي غير مسبوق لدعم التصويت على الهدنة.
وأشاد بتصريحات وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، ووزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال لقاءاتهما مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي أكدت وجود فرصة لإتمام صفقة تبادل.
وأضاف أن حركة حماس تدرك أهمية الوصول إلى وقف إطلاق نار مؤقت، نظرًا للواقع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليون ونصف المليون نازح في مراكز الإيواء والخيام، إلى جانب أزمة المجاعة المتفاقمة بسبب نقص الغذاء واختفاء الدقيق من الأسواق.
شدد أبو عطيوي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية العالمية لدعم المفاوضات، من خلال تقديم مساعدات إنسانية عاجلة ورفع الحصار عن غزة، مؤكدًا أن إدخال المساعدات الصحية والغذائية سيخفف من معاناة المواطنين، ويمهد الطريق نحو تحقيق سلام دائم.
اختتم مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين حديثه بتوجيه الشكر لجمهورية مصر العربية، مشيدًا بدورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية ومتابعة تفاصيلها بشكل مستمر، مؤكدًا أن الجهود المصرية تمثل حجر الزاوية في تحقيق تقدم ملموس بمفاوضات صفقة التبادل والوصول إلى هدنة إنسانية مؤقتة تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
