ليلة الشعر العربي.. محمد المكي إبراهيم ومحمد الشهاوي يتألقان بجائزة شعراء العالم
القاهرة: وادي النيل
شهدت قاعة علي مبارك بدار الهيئة العامة للكتاب المصرية ليلة استثنائية احتفى فيها جمهور الشعر العربي بتكريم الشاعرين الكبيرين، السوداني محمد المكي إبراهيم والمصري محمد محمد الشهاوي، بفوزهما بجائزة شعراء العالم مناصفة. جاءت الأمسية كعرس أدبي أعاد للشعر العربي ألقه، حيث زُينت المنصة بأروع القصائد التي أحيت روح القوافي وأشبعت أذواق الحاضرين.
تكريم رموز الشعر في شمال وجنوب الوادي
مثل الشاعر الراحل محمد المكي إبراهيم فارس الأمسية من جنوب الوادي، حيث احتفى الحاضرون بإرثه الشعري العريق. كما قدم الشاعر محمد محمد علي قراءة مؤثرة لرثاء صديقه المكي إبراهيم، وشارك شعراء آخرون من السودان، مثل عالم عباس، عبد القادر الكتيابي، بابكر الوسيلة، وفضيلي جماع، في إضفاء نكهة سودانية مميزة على الأمسية.
أما من شمال الوادي، فتألق الشاعر محمد محمد الشهاوي بفوزه بجائزة شعراء مصر، وتم تكريم كوكبة من الشعراء المصريين، أبرزهم:
الشاعر حسن طلب
الشاعر أحمد سويلم
الشاعر شرقاوي حافظ
الشاعرة إيمان بكري
النقاد والإعلام يحتفون بالإبداع
شارك في الأمسية مجموعة من النقاد من مصر والسودان، بينهم الدكتور محمد المهدي بشرى، والدكتور حسام عقل، والدكتور محمد عليوة، والدكتور أيمن ثعيلب، إلى جانب الدكتور الصديق عمر، والدكتورة لميا شمت، والدكتورة سلوى عثمان، والدكتور عبد الماجد الحبوب.
مداخلة سودانية لافتة
ألقت الأستاذة أسماء الحسيني، مدير تحرير صحيفة الأهرام، كلمة مؤثرة تحدثت فيها عن الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، مؤكدة ضرورة وقوف مصر، بمبدعيها ومثقفيها، إلى جانب الشعب السوداني. كما قدمت مقاطع من أشعار محمد المكي إبراهيم والقصيدة الكاملة "على كيفية" لعبد القادر الكتيابي، لتجسد الروابط الثقافية العميقة بين الشعبين.
ختام الأمسية
اختُتمت الأمسية بتكريم ضيوف الحفل من قامات الثقافة السودانية والمصرية، منهم الدكتور عصام علي، والأستاذ محمد الأمين أبو زيد، والأستاذ أسامة عبد الماجد بوب، وسط أجواء امتزجت فيها مشاعر الفخر بالإنجاز الثقافي والحزن على الظروف التي يعيشها الوطن العربي.
كانت ليلة استثنائية أكدت أن الشعر ما زال يوحد القلوب ويعيد الأمل، رغم كل المحن.