خبير يكشف لـ «وادي النيل»: أسباب فشل المفاوضات بين لبنان و إسرائيل

خاص: وادي النيل
مع استمرار التوترات بين حزب الله وإسرائيل تتجه نحو مزيد من التصعيد، وسط تعقيدات المفاوضات وضغوط الأطراف الدولية والإقليمية، مما يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من الصراع المفتوح على كل الاحتمالات.
من جانبه قال عمرو حسين، المتخصص في الشؤون الدولية، إن لبنان يشهد منذ أكثر من 14 شهرًا اشتباكات عنيفة بين حزب الله وإسرائيل على طول الشريط الحدودي بين الجانبين.
أضاف حسين في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل»، أن هذه المواجهات تجاوزت القواعد التقليدية للصراع، خاصة بعد العملية السيبرانية التي استهدفت تفجير هواتف "البيجر" في لبنان، ما مكّن إسرائيل من تنفيذ عمليات نوعية داخل الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وأوضح حسين أن المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، يبذل جهودًا مكثفة لإقناع الطرفين بضرورة وقف إطلاق النار، إلا أن المفاوضات تواجه صعوبات كبيرة تهدد استمرارها. من بين أبرز العراقيل:
مطالب إسرائيل: إذ يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى منح بلاده الحق باستخدام القوة حال اختراق حزب الله قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يفرض انسحاب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني.
رفض لبنان: هذا المطلب قوبل برفض قاطع من حزب الله ورئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الذي وصفه بأنه انتهاك للسيادة اللبنانية.
وأشار حسين إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله تصاعدت مؤخرًا، حيث اغتالت إسرائيل محمد عفيف، المتحدث الإعلامي باسم الحزب. كما وسعت تل أبيب عملياتها البرية داخل الأراضي اللبنانية، مما أثار الشكوك حول نوايا نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس لإنهاء الحرب.
ويرى حسين أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق عدة أهداف:
1. إنشاء منطقة عازلة: بهدف السيطرة على جنوب لبنان.
2. البقاء في السلطة: عبر استغلال الحرب لتجنب التحقيقات الجارية بشأن مكتبه.
3. تحقيق مكاسب سياسية وأمنية: رغم الشكوك حول عودة الأسرى الإسرائيليين أحياء، خاصة في ظل تدمير قطاع غزة.
وحذر المتخصص في الشؤون الدولية، من أن الحرب قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة، مثل سوريا والعراق، في ظل ضغوط اليمين الإسرائيلي المتطرف لضم المزيد من الأراضي والسيطرة على أذرع إيران في المنطقة.