مصر تُعزّز ريادتها لملف إعادة الإعمار في إفريقيا عبر أنشطة مكثفة لمركز القاهرة الدولي

مصر تُعزّز ريادتها لملف إعادة الإعمار في إفريقيا عبر أنشطة مكثفة لمركز القاهرة الدولي
مصر تُعزّز ريادتها لملف إعادة الإعمار في إفريقيا - وادي النيل

القاهرة - وادي النيل 

في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في القارة الإفريقية، وبالتزامن مع النسخة الرابعة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي، نفذ مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام سلسلة من الفعاليات المميزة في أديس أبابا والقاهرة، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وشركاء دوليين.

بدأ المركز أنشطته بتنظيم حوار رفيع المستوى في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، بهدف "بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء مراجعة هيكل بناء السلام الأممي لعام 2025".

 وشارك في الحوار ممثلون من الاتحاد الإفريقي ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام، حيث ناقشوا مقترحات لتعزيز دعم الدول الوطنية ومؤسساتها، وربط جهود السلام بالتنمية، وزيادة التمويل المخصص لبناء السلام في إفريقيا.

افتتح الحوار السفير بانكولي إديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، والسفير محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد، إلى جانب السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي. كما شارك السفير محمد إدريس، عضو فريق الخبراء المكلف بمراجعة الهيكل الأممي.

في القاهرة، نظم المركز بالتعاون مع مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، حلقة نقاشية حول "تفعيل ركيزة المرأة والسلم والأمن" في جهود إعادة الإعمار. وركزت الفعالية على تحديات المرأة في المناطق الخارجة من النزاعات، مستعرضة تجارب ناجحة في تضمين منظور النوع في إعادة الإعمار على الصعيدين العربي والإفريقي.

اختتم المركز برامجه بتنظيم دورة تدريبية حول "تضمين اعتبارات النزوح القسري في جهود إعادة الإعمار" بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وشارك في الدورة 17 متدربًا من خمس دول عربية وإفريقية، بهدف تعزيز قدرات المؤسسات في مواجهة أزمات النزوح القسري وإدراجها ضمن الجهود التنموية.

أكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف أن هذه الدورة تأتي تنفيذًا لتوصيات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وتعهدات مصر خلال المنتدى العالمي للاجئين. كما شدد السفير وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة، على أهمية الشراكات الدولية لتخفيف الأعباء على الدول المستضيفة للنازحين، في حين أثنت الدكتورة حنان حمدان، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للاجئين، على دور مصر التي تستقبل أكثر من مليون نازح سوداني.